الجمعة، 12 سبتمبر 2025

07:41 م

سلسلة عقوبات إسبانية تشعل الغضب بين مدريد وتل أبيب.. ماذا حدث؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- أرشيفية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- أرشيفية

نهى رجب

A .A

شنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومًا حادًا على نظيره الإسباني بيدرو سانشيز، متهمًا إيّاه بتوجيه "تهديد بإبادة جماعية ضد الدولة اليهودية الوحيدة"، وذلك في أعقاب تصريحات سانشيز وإعلانه سلسلة من العقوبات على إسرائيل بسبب حربها على قطاع غزة.

وقال نتنياهو، في منشور على منصة "إكس"، إن تصريحات سانشيز، التي أشار فيها إلى أن بلاده "لا تملك قنابل ذرية أو حاملات طائرات أو موارد نفطية ضخمة"، وبالتالي "لا تستطيع وحدها وقف الهجوم الإسرائيلي"، تُعد تهديدًا صارخًا ضد إسرائيل.

وأضاف نتنياهو: "يبدو أن محاكم التفتيش الإسبانية، وطرد يهود إسبانيا، والمحرقة النازية، لم تكن كافية بالنسبة لسانشيز... أمر لا يُصدّق".

وكان سانشيز قد أوضح، في مؤتمر صحفي، أن إسبانيا — رغم محدودية قوتها العسكرية — لن تتوقف عن السعي لوقف ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" في غزة.

وأكد رئيس الوزراء الإسباني أن هناك أهدافًا تستحق النضال من أجلها "حتى لو لم يكن النصر ممكنًا بقدراتنا وحدها".

واتهمت الحكومة الإسبانية إسرائيل بغياب الوعي التاريخي، في إشارة إلى ما وصفته بجرائم إسبانيا ضد الشعب اليهودي، بما في ذلك "جرائم محاكم التفتيش".

حزمة عقوبات تشعل الغضب بين إسبانيا وإسرائيل

وتزامن ذلك مع إعلان مدريد عن حزمة من الإجراءات العقابية ضد إسرائيل، شملت:

  • حظر تصدير الأسلحة إليها.
  • منع دخول الطائرات والسفن المرتبطة بالجيش الإسرائيلي إلى الأجواء والموانئ الإسبانية.
  • حظر استيراد منتجات المستوطنات في الضفة الغربية.
  • زيادة التمويل المخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

كما تضمنت العقوبات حظر دخول شخصيات إسرائيلية تعتبرها مدريد "مسؤولة بشكل مباشر عن الإبادة في غزة"، من بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

يُذكر أن إسبانيا كانت قد اعترفت في مايو 2024 بالدولة الفلسطينية، فيما أعلنت دول غربية أخرى، من بينها بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا وبلجيكا، نيتها الاعتراف بفلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري.

search