فيفا يعلن تعديلًا جديدًا للتوقفات الدولية بدءًا من 2026

أعلنت تقارير صحفية عالمية أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بصدد تطبيق تعديل جديد على جدول التوقفات الدولية ابتداءً من عام 2026 وحتى عام 2030، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط على اللاعبين وتحسين تنظيم الأجندة الدولية بما يتوافق مع مصالح الأندية والمنتخبات الوطنية على حد سواء.

وبحسب المصادر، فإن أبرز ما يشمله التعديل هو دمج فترتي التوقف الدولي لشهري سبتمبر وأكتوبر في فترة واحدة متصلة تمتد لثلاثة أسابيع، يخوض خلالها كل منتخب وطني أربع مباريات كحد أقصى. 

ويهدف هذا الإجراء إلى تقليل التنقلات المتكررة والسفر الطويل الذي يرهق اللاعبين، ومنح المنتخبات الوقت الكافي للتحضير بشكل أفضل وخوض مباريات أكثر خلال تجمع واحد، بدلاً من تقسيم المباريات على فترات قصيرة ومتباعدة خلال الموسم.

التعديل لا يقتصر على 26

وأكدت التقارير أن هذا التعديل لن يقتصر على عام 2026 فقط، بل سيستمر تطبيقه على مدار الأعوام الخمسة التالية، من 2027 حتى 2030، ضمن خطة شاملة للتأكد من انتظام الموسم الدولي وتحقيق توازن بين مصالح الأندية التي تواجه ضغوطًا بسبب كثرة المباريات ومتطلبات المنتخبات الوطنية.

وتأتي هذه الخطوة بعد جدل طويل استمر لسنوات حول ضغط الأجندة الدولية وكثرة التوقفات، والتي اعتبرتها الأندية أحد الأسباب الرئيسية لإرهاق اللاعبين وارتفاع معدلات الإصابات.

توازن أفضل

ويسعى فيفا من خلال هذا التعديل إلى إيجاد توازن أفضل، يضمن استمرار نشاط المنتخبات الوطنية دون التأثير سلبًا على الأداء البدني للاعبين أو على جدول الدوري المحلي والأوروبي.

ويُتوقع أن يكون لهذا التغيير أثر كبير على كرة القدم الدولية، حيث سيمكن المنتخبات من تنظيم برامج إعداد متكاملة قبل المباريات الرسمية وتقليل التعب الناتج عن السفر المستمر، بينما ستتمكن الأندية من الحفاظ على عناصرها الأساسية لفترات أطول خلال الموسم.

كما يُنظر إلى هذا القرار على أنه استجابة ذكية من فيفا لمطالب اللاعبين والأندية على حد سواء، ويعكس حرص الاتحاد الدولي على تطوير كرة القدم بشكل يوازن بين مصالح جميع الأطراف، ويضمن أعلى مستوى من المنافسة على الصعيدين المحلي والدولي.