السبت، 13 سبتمبر 2025

01:33 م

أول طالبة كفيفة بـ"تجارة أسيوط".. ثريا أشرف مسيرة حافلة بالتحدي

 ثريا أشرف

ثريا أشرف

أسيوط ـ سيد حمادة

A .A

لم تتوقف أحلام الطالبة ثريا أشرف، ابنة قرية أم القصور بمركز منفلوط، أمام فقدانها البصر؛ فاليوم تُسطّر قصة جديدة في تاريخ جامعة أسيوط، كأول طالبة كفيفة تُقيد للدراسة بكلية التجارة، لتحقق إنجازًا استثنائيًا يضاف لمسيرتها الحافلة بالتحدي.

وفي لفتة إنسانية رفيعة، وجّه الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، بمنح ثريا منحة دراسية كاملة تغطي جميع مصروفاتها طوال سنوات الدراسة، وذلك من خلال مركز رعاية الطلاب المكفوفين، دعمًا لمسيرتها ولتكون حافزًا لغيرها من الطلاب من ذوي الهمم.

الجامعة.. حاضنة للأمل

وأكد الدكتور المنشاوي أن الجامعة تعتبر طلابها من ذوي الهمم مصدر إلهام وفخر، مشددًا على التزامها بتوفير بيئة تعليمية عادلة ومتكاملة، تتيح لكل طالب فرصة استكمال مسيرته دون عقبات، ليصبح عنصرًا فاعلًا في بناء الوطن.

إنجاز غير مسبوق بكلية التجارة

وعن هذا الحدث، صرّح الدكتور علاء عبد الحفيظ، عميد كلية التجارة، أن التحاق ثريا بالكلية يمثل نقطة تحول مهمة، كونها أول طالبة كفيفة تدخل أسوارها، مشيدًا بقدرتها على تحدي الصعاب على مدار حياتها، وإصرارها على تحقيق حلمها.

قصة كفاح تبدأ من الثانوية

لم تكن رحلة ثريا سهلة، فقد خاضت سنوات طويلة من المذاكرة والامتحانات وسط تحديات جسيمة، لكنها استطاعت أن تحصد مجموع 75% في الثانوية العامة، وهو ما أهلها لاختيار عدة كليات. إلا أنها اختارت عن قناعة دراسة العلوم السياسية بكلية التجارة، متطلعة للعمل مستقبلًا في المجال الدبلوماسي أو التجاري الدولي.

رسالة أمل لذوي الهمم

قصة ثريا هي انعكاس حقيقي للإصرار، ورسالة قوية بأن العزيمة قادرة على فتح أبواب المستقبل، مهما كانت العقبات. فهي لم تستسلم لظروفها، بل حولت التحدي إلى فرصة لتكتب لنفسها ولغيرها صفحة مضيئة.

مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة.. دعم متواصل

يُذكر أن مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة أسيوط، برئاسة الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وبإشراف الدكتورة أمنية محمد إبراهيم، يواصل عمله في تقديم الخدمات والرعاية المتكاملة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال توفير وسائل مساعدة، ومنح، وتيسيرات تعليمية، بما يضمن لهم حياة جامعية متكاملة وتحقيق طموحاتهم.

وتثبت جامعة أسيوط بهذا القرار أنها لا تكتفي بنقل العلم والمعرفة، بل تحتفي أيضًا بقصص الإرادة التي تلهم أجيالًا كاملة.

search