الأحد، 14 سبتمبر 2025

12:48 م

بسبب غزة.. جامعات عالمية تقطع علاقاتها مع مؤسسات أكاديمية إسرائيلية

طلاب بكلية ترينيتي في دبلن يحتجون ضد الحرب على غزة

طلاب بكلية ترينيتي في دبلن يحتجون ضد الحرب على غزة

تزايدت خلال الأشهر الأخيرة الدعوات في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية حول العالم لقطع العلاقات مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، وسط اتهامات لهذه المؤسسات بالتواطؤ مع سياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، بحسب “الجارديان” البريطانية.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، تجاوز عدد القتلى في القطاع 63 ألفًا، معظمهم من المدنيين، فيما حذر خبراء تدعمهم الأمم المتحدة من أن غزة تواجه حاليًا مجاعة "من صنع الإنسان".

 إلغاء شراكات مع مؤسسات إسرائيلية

وأكدت الصحيفة البريطانية، أنه استجابةً لذلك، فقد أعلنت جامعات في النرويج وبلجيكا وإسبانيا والبرازيل إلغاء شراكات مع مؤسسات إسرائيلية.

وتابعت بأن جامعة أمستردام أوقفت برنامج التبادل مع الجامعة العبرية في القدس، كما أكدت الجمعية الأوروبية لعلماء الأنثروبولوجيا الاجتماعية وقف التعاون مع الجامعات الإسرائيلية، داعية أعضاءها لاتخاذ خطوات مماثلة.

وترى الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، أن المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية متورطة في نظام الاحتلال والفصل العنصري والإبادة، معتبرة أن إنهاء التعاون معها التزام أخلاقي وقانوني.

 تهديد لـ"حرية تبادل الأفكار"

يأتي هذا في ظل عدم توحد المواقف، إذ أكدت جامعات في المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا رفضها لمقاطعة أكاديمية شاملة.

واعتبرت أن ذلك يهدد "حرية تبادل الأفكار"، وأعرب علماء بارزون، مثل الحائز على نوبل، فينكي راماكريشنان، ترددهم في هذا الشأن، مشيرين إلى أن المقاطعة قد تعاقب أكاديميين معارضين لسياسات نتنياهو.

في المقابل، انتقد المؤرخ الإسرائيلي، إيلان بابيه، هذا الموقف، قائلًا  “لو كان الأمر كذلك، لرأيتهم بين بضع مئات من الإسرائيليين الشجعان الذين يتظاهرون ضد الحرب لأنها إبادة جماعية، مؤكدًا أن غالبية الأكاديميين في إسرائيل لا يعارضون الخدمة في الجيش”.

التأثير على البحث العلمي في إسرائيل

ورغم الجدل حول جدوى هذه التحركات، يحذر خبراء من أن توسعها قد يؤثر بشكل ملموس على البحث العلمي في إسرائيل، خاصة مع اعتمادها الكبير على التمويل الخارجي.

وحصلت منذ 2021 على أكثر من 875 مليون يورو من برنامج "أفق أوروبا"، لكن المفوضية الأوروبية اقترحت مؤخرًا تقييد مشاركتها فيه، خاصة في المجالات المرتبطة بالأمن السيبراني والطائرات المسيّرة والذكاء الاصطناعي.

ويصف بابيه المقاطعة الأكاديمية بأنها "حوار قاسٍ وضروري" مع المؤسسات الإسرائيلية، فيما أكد الجراح الفلسطيني-البريطاني غسان أبو ستة أن طلابًا وأكاديميين في المملكة المتحدة يطالبون بالمقاطعة، لكن إدارات الجامعات تمنع تبنيها رسميًا.

search