ناهد رشدي.. لماذا غيّر عام 1996 من مسيرتها الفنية؟

اشتهرت الفنانة الراحلة ناهد رشدي بالهدوء الشديد الذي تميزت به في مسيرتها الفنية، حيث سيطر على أدوارها بالسينما والدراما التليفزيونية وأيضًا حياتها الخاصة.

ناهد رشدي 

مر العام الأول على وفاة الراحلة ناهد رشدي، والتي توفت في 14 سبتمبر عام 2024، وهو نفس يوم ميلادها عام 1956، تاركة وراءها مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية المميزة.

درست ناهد رشدي في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرجت منه عام 1982، وبدأت مشوارها الفني خلال سنوات الدراسة، بمجموعة من المسلسلات أبرزها "طيبين"، "الباحثة"، "أبواب المدينة"، "عزة"، و"أصوات الحب". 

نجحت الراحلة ناهد رشدي في تثبيت أقدامها بالسينما والدراما التليفزيونية خلال حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، من خلال مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية مثل "طيور الزمن"، "الهروب إلى السجن"، "الجدران الدافئة"، و"ياسين وبهية".

التألق في التسعينيات 

توهجت موهبة ناهد رشدي خلال حقبة التسيعينات، ونجحت في تحقيق شهرة واسعة بمسلسلات "الزيني بركات"، "الطوفان"، و"أرابيسك"، حتى جاء عام 1996 الذي غير كثيرًا من مسيرتها الفنية.

شاركت ناهد رشدي بالمسلسل الأيقوني "لن أعيش في جلباب أبي" مع الراحل نور الشريف والقديرة عبلة كامل، وفي حضور مجموعة كبيرة من الفنانين من بينهم محمد رياض، وحنان ترك، وأحمد سلامة.

قدمت الراحلة خلال المسلسل شخصية "سنية"، الابنة المتمردة التي عانت من قصة حب فاشلة، ورغم النجاح الكبير الذي حققه المسلسل حين عرضه، إلا أن مشهد "فرح سنية" عاد لصدارة الترند لأكثر من مرة بعد الكثير من الأعوام، ليصبح هو الدور الأهم على الإطلاق في مسيرة ناهد رشدي الفنية. 

قالت ناهد رشدي في تصريحات عقب عرض المسلسل لسنوات، إنها ترددت كثيرًا قبل قبول الدور، وكانت على وشك رفضه بسبب فارق السن مع الشخصية التي تجسدها، إلا أنها رضخت لطلب المؤلف مصطفى محرم والمخرج أحمد وفيق.

وفاتها

بينما تستعد العائلة والأصدقاء للاحتفال بيوم ميلادها، غيّب الموت الفنانة ناهد رشدي صباح الرابع عشر من سبتمبر عام 2024، بعد صراع مع مرض السرطان استمر لأكثر من 10 سنوات.