الأحد، 14 سبتمبر 2025

07:23 م

قصف أبراج ومئات الضحايا.. إسرائيل تشعل غزة ليلة "قمة الدوحة"

قصف برج الكوثر

قصف برج الكوثر

بعد نحو أسبوع من الضربة العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت قيادات حركة "حماس" في الدوحة، تستعد العاصمة القطرية لاستضافة قمة عربية  إسلامية طارئة، وسط ترقب إقليمي ودولي واسع. 

وبدأ اليوم الأحد اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة، على أن يجتمع القادة والرؤساء المشاركون غدًا الإثنين، في جلسات من المتوقع أن تركز على  تداعيات الضربة الإسرائيلية على الدوحة وتطورات الأوضاع في غزة وسبل التعامل مع التصعيد المتواصل.

وفي الوقت الذي تنشغل فيه العواصم العربية والوسائل الإعلامية بمتابعة قمة الدوحة، صعدت إسرائيل من هجماتها على قطاع غزة، حيث أسفرت الغارات المكثفة السبت عن استشهاد ما لا يقل عن 68 شخصًا وإصابة 346 آخرين، بحسب وزارة الصحة في غزة، كما دمر الجيش الإسرائيلي برج "الكوثر" السكني في حي الرمال الجنوبي غرب مدينة غزة، بعد استهدافه بأربع قنابل، في استمرار لنهجه بضرب الأبراج السكنية الضخمة.

 هذا التصعيد أثار تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل تستغل انشغال الأنظار بالقمة العربية لتعزيز وتيرة عملياتها العسكرية في القطاع.

التصعيد غير مرتبط بما حدث في الدوحة

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، إن التصعيد الإسرائيلي في غزة غير مرتبط بما جرى في الدوحة، موضحا أن "الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى توجيه ضرباته في كل مكان، ومن قبل استهداف الدوحة كان الجيش ينفذ عمليات عسكرية قاسية في غزة ووصف ما يجري هناك بأنه زلزال"، وأضاف أن الهجوم المسلح الذي استهدف حافلة تنقل إسرائيليين في القدس مؤخرًا جعل رد الاحتلال متوقعًا.

وأكد الرقب لـ "تليجراف مصر" أن إسرائيل ما تزال ماضية في عملياتها "الإجرامية" ضد غزة، دون اكتراث بانعقاد القمة في الدوحة، ورأى أن الحكومة الإسرائيلية لا تعتقد أن القمة ستخرج بقرارات مؤثرة على سياساتها، معربًا في الوقت نفسه عن أمله في أن تخيب هذه التوقعات، وأن تصدر عن القمة قرارات عربية ودولية قادرة على كبح التجاوزات الإسرائيلية.

مناقشة مسار الرد العربي على إسرائيل

وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن القمة ستناقش مسار الرد العربي والإسلامي.

وشدد آل ثاني على أن بلاده لا تسعى إلى فرض أي صيغة محددة على الشركاء الإقليميين، بل تهدف إلى توحيد المواقف في مواجهة "العدوان الإسرائيلي".

وأضاف أن مشروع القرار الذي سيتم عرضه على القادة والزعماء، غدًا، جاء بعد نتاج ثمرة اجتماعات وزراء الخارجية العرب والمسلمين، حيث يجسد تضامنًا واسعًا مع الدوحة في مواجهة ما وصفه بـ"الهجوم الجبان".

رسالة عربية إلى المجتمع الدولي

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، إن انعقاد القمة بهذا الزخم يعكس “إدراكًا جماعيًا بأن الأمن الإقليمي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر التضامن العربي والإسلامي الفعال”.

search