الإثنين، 15 سبتمبر 2025

12:46 ص

ستارة بيضاء وإضاءة كلاسيكية.. صور الفتيات في أحضان المشاهير بالـ AI تثير الجدل

صور الفتيات بإحدى خواص الAI في برنامج جيميناي

صور الفتيات بإحدى خواص الAI في برنامج جيميناي

إضاءة كلاسيكية حالمة وستار أبيض شاعري ميز آلاف الصور التي ملأت جميع منصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، عبر صور ابتكرتها الفتيات رفقة مشاهيرهن المفضلين، لتشعل جدلًا واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل، خاصة مع الوضعيات الموجودة في الصور المصنعة، التي احتوت تقاربًا جسديًا كتشابك الأيدي والأحضان.

صور الفتيات في أحضان المشاهير بالذكاء الاصطناعي 

وأطلق تطبيق الذكاء الاصطناعي التابع لجوجل “جيميناي” خاصية جديدة ومجانية، تدعى Polaroid" "camera، وفيها يتمكن المستخدم من صنع صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي سواء كانت فردية أو مجمعة من عدة صور مع شخصيات أخرى، يبدأ بعدها التطبيق في معالجة المدخلات، لينتج صورة بوهج زمني قديم، أو ما يعادل صور الكاميرا الفورية القديمة بإطار أبيض كلاسيكي، مع تأثيرات ألوان دافئة وباهتة، تعكس لمسة من النوستالجيا كأنها لقطة من فيلم قديم، مع تشويش بسيط على التفاصيل.

إحدى المنشورات المهاجمة لتريند الصور الجديد

بدأ جمهور مواقع التواصل في نشر تجاربهم مع تلك الخاصية، وكان غالبيتهم من الفتيات، اللاتي بدأن يستخدمنه في توليد صور تجمعهم بمشاهير العالم، عبر وضعيات رومانسية تكاد تضاهي الصور الحقيقية، ما أثار ضجة واسعة بين المستخدمين، الذين أشاروا بحرمانية تلك الصور، خصيصًا وأن البعض يظهر بشكل حميمي مع رجال غرباء حتى وهن متزوجات، ما فتح بابًا واسعًا من التراشق الإلكتروني بين الطرفين، لأن الأمر ذاته اختبر من بعض الرجال دون إبداء أي حساسية من نشرهم لصورهم مع المشاهير من السيدات.

استحضار صور للمتوفيين

وعلى الجانب الآخر، اعتبر البعض تلك الخاصية الجديدة بمثابة استعادة الروح لأحبائهم القدامى الذين تركوا عالمنا، فبدأوا يصنعون صورًا معهم، أو يستحضرون صورًا جديدة تجمعهم في مراحل متقدمة لم يكونوا فيها.

فتقول ليلى أحمد لـ"تليجراف مصر": "مش مصدقة إني أخيرًا بقى معايا صورة أنا وبابا سوا، هو مات وأنا صغيرة، ووقت فرحي اتمنيت لو كان موجود، ولما شوفت الصورة قدامي اتأثرت جدًا وعيطت علشان مكنتش مصدقة".

دخول المشاهير على الخط

لم يفوت المشاهير الضجة الواسعة التي أحدثها ترند الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي، فعلق الفنان طارق لطفي قائلًا: "التايم لاين دلوقتي"، مرفقًا منشوره بلقطة من فيلم صعيدي في الجامعة الامريكية معدلة بتأثير على طريقة الترند.

أما عن الفنان أحمد حاتم والتي احتلت صوره المعدلة بالذكاء الاصطناعي مع الفتيات منصات التواصل، فعلق بسخرية: "أنا ماليش دعوة بكل اللي بيحصل ده".

واختار الفنان حازم أيهاب ان يعلق بصورة تجمعه بالفنانة ليلى زاهر، إشارة لدورهما الأخير في مسلسل “ما تراه ليس كما يبدو” -حكاية هند"، ليعلق:" كل اللي اتقال إشاعات".

حكم الدين في صور الاحضان مع المشاهير بالذكاء الاصطناعي

ومن جانبه حذَّر الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، من خطورة الترند المنتشر مؤخرًا بين الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يعتمد على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليد صور تجمع الشخص بمشاهير أو بأشخاص متوفين.

وقال قابيل في تصريحات لتليجراف مصر: "لابد أن نفرّق بين نوعين من الصور قبل الحكم عليها شرعًا، أولاً: الصور التي تجمع بين الشباب والمشاهير الأحياء أو الأموات في أوضاع غير لائقة، مثل الأحضان أو المشاهد الرومانسية؛ هذه لا تجوز شرعًا، لأنها تثير الفتنة وتُفسد القلب، فضلًا عن كونها اعتداء على صورة وسمعة الآخرين، وقد توحي بعلاقات غير حقيقية".

 واستشهد قابيل بقول الله تعالى:

﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾ [النور: 30]، موضحًا أن الأمر ليس مجرد صورة عابرة، بل تدريب للنفس على التعلق بالمحرمات والخيالات غير المشروعة.

وأضاف: "أما الصور التي يتم فيها تركيب الشخص بجانب أحد أقاربه من المحارم الأصليين الأب والأخ والخال والعم والجد، سواء متوفي أو على قيد الحياة، بغرض التذكار والتعبير عن الحنين، وبشرط ألا تتضمن ما يخالف الحياء فلا حرج فيها شرعًا، لأنها وسيلة للتعبير عن المشاعر ولا تحمل كذبًا أو تلبيسًا".

واختتم: "الواجب على المسلم والمسلمة أن يستخدموا التكنولوجيا فيما يعود عليهم بالنفع، وأن يحافظوا على حدود الحياء الشرعي، فالرسول ﷺ قال: «الحياء لا يأتي إلا بخير»، ولا ينبغي أن نحول هذه الوسائل الحديثة إلى باب للفتن أو الإيحاءات الخاطئة".

search