الإثنين، 15 سبتمبر 2025

02:22 م

"المشردة المثقفة".. "ولاء" أنهكتها قسوة الحياة فقررت عشق الشارع

المشردة المثقفة ولاء

المشردة المثقفة ولاء

أثار مقطع فيديو لسيدة بلا مأوى تنام في شوارع مدينة المنصورة، تعاطفًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهرت فيه وهي تتحدث بوعي وثقافة لافتة، ما دفع البعض إلى تلقيبها بـ"المشردة المثقفة".

ولاء كانت تقيم في أحياء مصر القديمة

السيدة تدعى ولاء شوقي إبراهيم محمد، من مواليد 1977، روت قصتها في مقطع فيديو لشخص يدعى مهند إبراهيم عبر موقع “فيسبوك”، مؤكدة أنها أقامت في حي مصر القديمة بالقاهرة، قبل أن يُهدم منزلها، لتجد نفسها بلا مأوى في ليلة مظلمة.

ولاء المشردة المثقفة 

ولاء فقدت أسرتها بالكامل 

وأضافت ولاء عبر الفيديو، أنها فقدت أسرتها بالكامل في وقت سابق، لتعيش وحيدة في مواجهة الشارع، موضحة أنها أصيبت إصابة بالغة في عينها اليمنى نتيجة نومها على التراب، كما تعرضت لسرقة حقيبتها وحاجاتها الشخصية، ثم صدمتها سيارة نقل ركاب "ميكروباص"، ما تسبب لها في شرخ بالجمجمة

ولاء ترفض المساعدة وتفضل الشارع

ورغم قسوة هذه الظروف، فإن شخصيتها القوية وطريقتها المرتبة في الحوار أثارت دهشة المتابعين.

وكشف مهند إبراهيم، صاحب الفيديو، أنه عرض مساعدتها ماليًا وتوفير مسكن جديد، لكنها رفضت بإصرار، مفضلة البقاء على حالها في الشارع.

قصة ولاء تحولت إلى حديث الناس، لتسلط الضوء مجددًا على قضية المشردين في مصر، وتطرح أسئلة حول كيفية دعمهم بطرق تحافظ على كرامتهم وتعيد إليهم الأمان المفقود.

تفاصيل فيديو الشيخ أحمد إسماعيل

وفي سياق منفصل، تداول أيضًا مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثرًا، التقط خلال مجلس عزاء بقرية السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، أظهر موقفًا إنسانيًا لافتًا بطله الشيخ أحمد إسماعيل، أحد قراء القرآن الكريم، أثناء تلاوته لآيات من سورة فاطر.

الشيخ صاحب فيديو عزاء السنبلاوين يروي التفاصيل

ويظهر الفيديو لحظة اقتراب رجل بملامح منهكة وثياب متسخة من منصة التلاوة، بينما كان أحد الحضور يحاول توجيهه بعيدًا عن الميكروفون، إلا أن الشيخ أحمد توقف عن التلاوة لثوانٍ، واحتضن الرجل واضعًا يده على رأسه وكتفه في مشهد إنساني نادر، قبل أن يُكمل التلاوة بصوت خاشع.

وقال الشيخ أحمد إسماعيل لـ"تليجراف مصر": “الشاب ده اسمه منير، وهو من ذوي الهمم، وعايش بقاله 30 سنة في الشارع، أهله رموه، وبيعدي عليه الصيف والشتا في البرد، بيفضل في الشارع”.

search