الإثنين، 15 سبتمبر 2025

02:40 م

روبيو ونتنياهو يفتتان أزمة الدوحة وغزة بصلاة على "حائط المبكى"

ماركو روبيو مع  بنيامين نتنياهو (أسوشيتد برس)

ماركو روبيو مع بنيامين نتنياهو (أسوشيتد برس)

أجرى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، محادثات في إسرائيل مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت وفد من حماس في قطر، واستمرار الهجمات المكثفة على غزة، والتوسع في بناء المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.

اصطحب نتنياهو ضيفه الأمريكي في جولة عند الحائط الغربي المعروف بـ“حائط المبكى”، ووضعا صلوات مكتوبة بين أحجاره، ثم توجها إلى الأنفاق الأثرية أسفله، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وقال نتنياهو للصحفيين: “لم يكن هذا التحالف أقوى من أي وقت مضى، إنه صلب كأحجار الحائط الغربي التي لمسناها للتو”.

غير أن روبيو التزم الصمت في تلك اللحظة، فيما كان يحمل رسالة استياء من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب الغارة على الدوحة، التي أسفرت عن مقتل مساعدي قادة حماس وضابط أمن قطري.

غضب واسع

الهجوم أثار غضبًا واسعًا في قطر، الحليف المقرب من واشنطن، وهز ثقة أطراف عربية بقدرة الولايات المتحدة على حمايتهم، قبل القمة الطارئة للزعماء العرب والمسلمين في الدوحة.

ودعا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إلى معاقبة إسرائيل ووقف "المعايير المزدوجة" في التعاطي الدولي مع الصراع.

أكد روبيو أنه سيوازن بين نقل انتقادات بلاده وتأكيد الدعم لإسرائيل، في وقت تواجه فيه الأخيرة اتهامات بالإبادة الجماعية، ومذكرة توقيف بحق نتنياهو من المحكمة الجنائية الدولية، إلى جانب توقعات باعتراف دول غربية بارزة بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ورغم انتقاده للغارة، أوضح روبيو قبل مغادرته: "لم نكن راضين عنها، لم يكن الرئيس راضيا عنها، لكن علينا الآن المضي قدمًا، هذا لن يغير طبيعة علاقتنا مع الإسرائيليين".

رد واشنطن "معقول نسبيًا"

قلل السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون من الخلاف مع إدارة ترامب، مؤكدًا وجود "حوار وثيق" واصفًا رد واشنطن بأنه "معقول نسبيًا".

في الأثناء، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته في القطاع، معلنًا تدمير ثلاثة مبان سكنية بدعوى استخدامها من قبل حماس، ما أدى إلى مقتل 13 فلسطينيًا وإصابة العشرات.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين 65 ألفًا، وسط تحذيرات من دفن آلاف آخرين تحت الأنقاض، فيما تتواصل عمليات النزوح القسري نحو جنوب القطاع.

من المقرر أن يتوجه روبيو إلى لندن للمشاركة في الزيارة الرسمية للرئيس ترامب، حيث سيشكل ملف الاعتراف بدولة فلسطين أحد أبرز محاور الخلاف داخل المعسكر الغربي.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرًا بأغلبية 142 دولة لصالح حل الدولتين، مع استبعاد أي دور لحماس في الحكومة الفلسطينية المستقبلية.

search