الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025

12:56 م

هترجع خلال ساعات.. أول تعليق من زاهي حواس على اختفاء الأسورة الذهبية من المتحف المصري

الأسورة الذهبية المسروقة من المتحف المصري

الأسورة الذهبية المسروقة من المتحف المصري

علق عالم الآثار، الدكتور زاهي حواس، على اختفاء الأسورة الذهبية النادرة من المتحف المصري بالتحرير، أمس الإثنين.

وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بخصوص اختفاء أسورة ذهبية نادرة تعود لأحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين، من داخل خزينة قسم الترميم في المتحف المصري بالتحرير.

اختفاء الأسورة الذهبية

وتم رصد الواقعة أثناء تجهيز القطع الأثرية داخل الصناديق المخصصة لنقلها إلى إيطاليا للمشاركة في معرض أثري هناك.

ومن جانبه، قال زاهي حواس في تصريحات لـ “تليجراف مصر” إن المتحف المصري يحتوي على 4 أساور ذهبية، والأسورة التي اختفت أو سُرقت هي الأسورة الصغرى، وهناك معلومات أن هذه القطعة ستعود إلى مكانها اليوم.

أما عن أسباب مثل هذه السرقات، أوضح عالم الآثار أن السرقات التي تحدث في المتاحف تكون نتيجة لإهمال العاملين، وما حدث أمس ليس نادرًا، فجميع المتاحف في العالم تتعرض للسرقة، والمتحف البريطاني العام الماضي سُرق منه 2000 قطعة.

وتجري السلطات حاليًا تحقيقات موسعة لمعرفة تفاصيل الواقعة والتأكد من اختفاء القطعة الأثرية، في ظل تشديدات أمنية ورقابية على مخازن المتحف لحين انتهاء الفحص.

معرض "كنوز الفراعنة"

وفي أغسطس الماضي وقع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ALES بوزارة الثقافة الإيطالية، فابيو تاليافيري، اتفاقية تعاون مشترك لتنظيم المعرض الأثري المؤقت "كنوز الفراعنة" والمقرر افتتاحه 24 أكتوبر 2026، بقصر سكوديري ديل كويريناله بالعاصمة الإيطالية روما.

تمت مراسم التوقيع بحضور سفير إيطاليا بالقاهرة، ميكيلي كواروني، ورئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مؤمن عثمان، والمدير التنفيذي لشركة موندو موستري، سيموني تودوروف دي سان جورجيو، ومدير قصر سكوديري ديل كويريناله، ماتيو لافرانكوني.

يعد معرض "كنوز الفراعنة" ثاني أكبر معرض أثري يقام في إيطاليا، حيث يضم المعرض 130 قطعة أثرية تم اختيارها من المتحف المصري بالتحرير ومتحف الفن بالأقصر، لتروي قصة الحضارة المصرية العريقة عبر حقب زمنية متعددة، من خلال محاور تشمل الملكية، البلاط الملكي، المعتقدات الدينية، الحياة اليومية، الطقوس الجنائزية، والعالم الآخر.

ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى مايو 2026، ما يتيح فرصة ممتدة للجمهور الإيطالي والعالمي لاكتشاف روعة التاريخ المصري.

قطع تعرض في إيطاليا لأول مرة

يذكر أن المعرض يضم قطع تعرض في إيطاليا لأول مرة منها التابوت الذهبي للملكة إياح حتب، الذي يُعد مثالاً لفنون الدفن في الدولة الحديثة، والمغطى بالكامل بالذهب، مما يعكس مكانة الملكة الرفيعة وعلاقتها الإلهية في وقت كان يشهد تحولات سياسية كبرى، بالإضافة إلى القناع الذهبي الجنائزي للملك أمنموب، والذي يُجسد مفهوم الخلود الملكي من خلال استخدام الذهب، المعدن المقدس المرتبط بإله الشمس رع.

كما يضم المعرض ثلاثية الملك منكاورع، وهي منحوتة ضخمة تعود لعصر الدولة القديمة، تمثل الملك واقفاً بين الإلهة حتحور والإله المحلي لمنطقة طيبة، في تجسيد قوي للسلطة المقدسة، والتابوت الذهبي لتويا جدة الملك إخناتون بزخارفه ونقوشه الهيروغليفية التي تروي رحلتها إلى العالم الآخر، ومن القطع المميزة وكذلك قلادة الذباب الذهبي الأسطورية الخاصة بالملكة أحمس نفرتاري، وهي وسام عسكري لم يُمنح إلا لأعظم محاربي مصر، وتشهد على دورها الحيوي في حماية استقرار المملكة في فترة مفصلية من تاريخها.

ويستعرض المعرض أيضا المجتمع المصري القديم، وسلطة الفراعنة الإلهية، والحياة اليومية، والمعتقدات الدينية، والطقوس الجنائزية، وأحدث الاكتشافات الأثرية، ومن تماثيل الملك رمسيس السادس والملك تحتمس الثالث المهيبة إلى الحُلي الملكية الدقيقة، ومن الأدوات اليومية المصنوعة ببراعة إلى التوابيت المزخرفة بالرموز المقدسة، حيث يكشف المعرض عن مدى التطور الفني والروحاني العميق الذي ميّز الحضارة المصرية القديمة وجعلها واحدة من أكثر الحضارات سحراً وتأثيراً في التاريخ.

ويخصص المعرض محورًا خاصًا "للمدينة الذهبية”، والتي تعد من أهم الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة، حيث كشفت الحفائر عن مجمع سكني كبير يعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث والملك إخناتون، وقدمت رؤى غير مسبوقة حول الحياة اليومية للحرفيين وأسرهم.

تابعونا على

search