الأربعاء، 17 سبتمبر 2025

01:13 ص

مرايا غامضة في شوارع السعودية.. هل تُجهز لحدث كبير؟

مرايا غامضة في السعودية

مرايا غامضة في السعودية

ضجت منصات التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، خلال الآونة الأخيرة بلغز غامض تعثر فيه المواطنون أينما تحركوا في المدن والشوارع، إذ صدموا بانتشار عشرات المرايا، التي ولدت حالة من الفضول لدى البعض.

مرايا غامضة منتشرة في شوارع السعودية

في الأيام الماضية، فوجئ سكان وزوار مدن مختلفة في المملكة العربية السعودية بانتشار مرايا ضخمة ذات أقواس زرقاء في أماكن عامة وحيوية، امتدت من الشوارع الرئيسية قرب المراكز التجارية، إلى المواقف، وزوايا هادئة في القرية التراثية بالشرقية، وصولًا إلى كورنيش جدة وبالقرب من ملعب الجوهرة، فضلًا عن مواقع متعددة في الرياض وأبها. 

ووفقًا لجريدة الرياض المحلية، أثارت تلك المشاهد غير المتعارف عليها حالة واسعة من الجدل، أثرت من الزخم الإلكتروني المتبادل عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتتزايد التساؤلات عن ماهيتها ومصدرها ومدلولاتها.

تصميم بسيط ورسائل عميقة

المرايا الغامضة فرغت من أي أدلة يستدل بها على مصدرها، فلم تحتوِ على أي ملصق أو شعار مميز، ولا حتى مدلول لإتباعها لعلامة تجارية أو كونها جزء من حملة ترويجية.

تميزت المرايا بتصميم بسيط ودقيق، مع غموض جذب إليها الناس واحدًا تلو الآخر ليصطف أمامها لدقائق طويلة، يتأمل انعكاسه ويبحث عن إجابة تشبع فضوله، فيما تبنى آخرون فكرة وجودها لسبب محدد سيعلن عنه فيما بعد، أو رسالة رمزية للبحث خلال النفس ومراجعتها.

"سالفة المرايا".. بين التسويق والتأمل

غياب أي جهة معلنة عن مسؤوليتها فتح الباب أمام سيل من التكهنات، ليطلق عليها رواد مواقع التوصل “سالفة المرايا”، وقد رأى البعض أنها جزء من حملة تسويقية ضخمة لم يُكشف عن هويتها بعد، وبين من يعتبرها دعوة رمزية للتأمل الذاتي وإعادة التفكير في الهوية الفردية والجمعية.

ومع استمرار غياب أي إعلان رسمي أو إيضاح مباشر، يبقى هذا المشهد الغامض مفتوحًا، لكن المؤكد أن هذه "المرايا الزرقاء" نجحت في جذب الأنظار وإثارة التساؤلات، وأعطت انطباعًا بأن حدثًا أكبر يقترب، وأن المملكة تتهيأ لإشراك مجتمعها في تجربة غير تقليدية قد تمزج بين الفن والهوية والتأمل الذاتي.

search