الأربعاء، 17 سبتمبر 2025

08:08 م

اختفاء قطع أثرية من المتحف اليوناني الروماني.. "السياحة" تكشف الحقيقة

المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية

المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية

ردت وزارة السياحة والآثار على ما أثير ببعض مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية، بشأن اختفاء خمس قطع أثرية وتحطم قطعة أخرى من مقتنيات المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية. 

وأكدت الوزارة، في بيان لها، أن جميع القطع الأثرية، سواء المعروضة للجمهور أو المخزنة داخليًا، موجودة بالكامل وفي أماكن عرضها أو تخزينها بحالة جيدة من الحفظ.

وأوضحت الوزارة أن ما يتم تداوله حول الواقعة عارٍ تمامًا من الصحة، مؤكدة أن مقتنيات المتحف تخضع لإجراءات دقيقة من الحصر والجرد الدوري لضمان سلامتها وحمايتها.

ودعت وزارة السياحة والآثار جميع وسائل الإعلام ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة قبل نشر أي معلومات، وعدم الانسياق وراء الشائعات التي من شأنها إثارة الرأي العام، مشددة على أهمية الرجوع إلى المصادر الرسمية للتأكد من صحة الأخبار قبل تداولها.

واقعة اختفاء أسورة

في وقت سابق، أعلنت وزارة السياحة والآثار، أنها اتخذت جميع الإجراءات القانونية اللازمة بشأن واقعة اختفاء أسورة أثرية من معمل الترميم في المتحف المصري بالتحرير، حيث تم إحالة الموضوع إلى الجهات الشرطية والنيابة العامة وإبلاغ الجهات المعنية لمتابعة التحقيقات.

تشكيل لجنة متخصصة

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم، إن لجنة متخصصة شُكلت لحصر ومراجعة كافة المقتنيات داخل معمل الترميم، كما جرى تعميم صورة القطعة المفقودة على جميع الوحدات الأثرية بالمطارات والموانئ البرية والبحرية والحدودية على مستوى الجمهورية في إطار الإجراءات الاحترازية.

من جانبه، أوضح مدير عام المتحف المصري أن الصور المتداولة عبر بعض المواقع ومنصات التواصل لا تخص القطعة المفقودة.

وأكد أن الأساور الظاهرة في هذه الصور معروضة بالفعل في قاعات المتحف بالدور الثاني، بينما الإسورة محل التحقيق مختلفة تمامًا، إذ تعود للملك أمنمؤوبي من عصر الانتقال الثالث، ومصنوعة من الذهب واللازورد.

وحول سبب تأجيل إعلان الواقعة، شددت الوزارة أنه كان بهدف توفير المناخ المناسب لسير التحقيقات وضمان الوصول إلى النتائج المرجوة.

تفاصيل عودة الأسورة الذهبية

الأسورة الذهبية النادرة، يصل وزنها إلى نحو 600 جرام، وتعد من القطع الأثرية الفريدة التي لا تقل أهمية عن المعروضات بالمتحف المصري بالتحرير.

وقال عالم الآثار زاهي حواس لـ"تليجراف مصر"، إنها القطعة الأصغر من بين أربع أساور ذهبية يحتفظ بها المتحف المصري، مضيفًا أن مثل هذه الحوادث غالبًا ما تكون نتيجة لإهمال العاملين داخل المتاحف.

وأكد حواس، أن عمليات السرقة لا تقتصر على مصر فقط، بل تحدث في متاحف عالمية، لافتًا إلى أن المتحف البريطاني تعرض العام الماضي لسرقة نحو 2000 قطعة أثرية.

search