الخميس، 18 سبتمبر 2025

02:55 م

"زيارة في الفجرية" لتجهيز الأقصر لاستقبال ملك إسبانيا

الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك فيليب السادس

الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك فيليب السادس

تشهد مدينة الأقصر اليوم زيارة ملكية رفيعة المستوى، حيث يبدأ ملك إسبانيا فيليب السادس وقرينته الملكة ليتيزيا جولة تستمر يومين، هي الأولى له منذ توليه العرش في عام 2014، لتعيد للأذهان زيارة الملك خوان كارلوس الأول والملكة صوفيا في عام 2008.

الأقصر تتزين بالأعلام استعدادًا للزيارة

في أجواء احتفالية، تزينت شوارع الأقصر بأعلام مصر وإسبانيا على أعمدة الإنارة بطول المسار السياحي من مطار الأقصر الدولي وحتى الكورنيش والعوامية.

كما شهدت المدينة حملات مكثفة لرفع كفاءة الشوارع والميادين وتهذيب الأشجار، إلى جانب تجميل محيط النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة والشرطة.

وقام محافظ الأقصر عبد المطلب عمارة بجولة ميدانية فجر اليوم، شملت كورنيش النيل ومحور سمير فرج والطريق المؤدي إلى ميدان سمير فرج، وصولًا إلى البر الغربي، حيث تابع أعمال إنارة الجبل والمناطق الأثرية ليلًا.

لماذا الأقصر؟

اختيار الأقصر لم يأتِ مصادفةً؛ فالمدينة تُعد قلب الحضارة المصرية القديمة، وتمثل الوجهة الأولى لعشاق السياحة الثقافية. كما أن لإسبانيا علاقة خاصة بمصر، حيث تعمل 12 بعثة أثرية إسبانية منذ عقود في البر الغربي ووادي الملوك، وقدمت إسهامات بارزة في مجال الحفائر والترميم، وهو ما يجعل الزيارة تعبيرًا عن تقدير إسبانيا للدور الحضاري لمصر.

برنامج الزيارة الملكية

من المقرر أن يتفقد الملك والملكة عددًا من أهم المواقع الأثرية، أبرزها:

معبد حتشبسوت بالدير البحري.

مقابر وادي الملوك.

متحف الأقصر.

مشروعات البعثات الإسبانية الأثرية العاملة في المنطقة.

مصر وجهة سياحية ثقافية

أكد رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، محمد عثمان، أن الزيارة الملكية تعد رسالة قوية للعالم تعزز مكانة مصر كوجهة سياحية ثقافية أولى، مشيرًا إلى أن السائح الإسباني يتميز بكونه الأكثر ولعًا بالحضارة المصرية، والأطول إقامة، والأعلى إنفاقًا.

وأوضح أن هذه الزيارة من المتوقع أن ترفع أعداد السائحين الإسبان إلى مصر بنسبة 9% على المدى القريب، مع مؤشرات بزيادة تتراوح بين 25% و30% خلال عام 2025، مقارنة بالعام السابق.

دلالات عالمية

الزيارة تمثل فرصة ذهبية للترويج للسياحة الثقافية، خاصة مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير في مطلع نوفمبر المقبل، وتعكس عمق العلاقات المصرية الإسبانية الممتدة في مجالات التراث والسياحة والثقافة، ما يجعل الأقصر اليوم محط أنظار العالم.

search