"العدل الدولية" تختتم جلساتها بشأن الاحتلال الإسرائيلي اليوم

محكمة العدل الدولية
تستمع “العدل الدولية”، وهي المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة، اليوم، للمرافعات الأخيرة المتعلقة بشرعية الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية، وهي جلسات زادت الضغوط على تل أبيب في وقت يتركز الاهتمام على الحرب في غزة.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن جلسات الاستماع التي بدأت الإثنين الماضي، هي المرة الأولى التي يُطلب فيها من محكمة العدل الدولية إصدار رأي استشاري بشأن هذه القضية التي كانت موضوع سنوات من المناقشات والقرارات في الأمم المتحدة، ومن المرجح أن تستغرق المحكمة شهورًا قبل إصدار رأي.
وركزت جلسات الأسبوع الماضي، التي عُقِدت بقصر السلام في لاهاي، على مسألة "شرعية الاحتلال الإسرائيلي المطوَّل والاستيطان والضم" للأراضي الفلسطينية، خاصة الضفة الغربية والقدس الشرقية.

عقود من التمييز
وقال الممثلون، ومن بينهم فريق من المحامين البارزين، إن إسرائيل تنتهك حقوق الفلسطينيين دون عقاب، حيث أكد وزير خارجية السلطة الفلسطينية، رياض المالكي، إن إسرائيل أخضعت الفلسطينيين لعقود من التمييز، وتركتهم أمام خيار "التهجير أو القهر أو الموت".
ولم تحضر إسرائيل الجلسات، لكنها رفضت في مذكرة مكتوبة الأسئلة التي أثارتها الإجراءات باعتبارها "متحيزة".
وتشكل جلسات الاستماع التي تستمر ستة أيام، والتي ضمت متحدثين من أكثر من 50 دولة، جزءًا من جهد عالمي منسق لفحص شرعية سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
واكتسبت هذه الإجراءات زخمًا كبيرًا بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة، حيث تقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد أكثر من 29 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وهو ما تسبب في كارثة إنسانية.
ومنذ بدء الحرب، اعتقلت القوات الإسرائيلية أيضًا مئات الفلسطينيين في مداهمات بالضفة الغربية، وتزايدت أعمال العنف ضد الفلسطينيين على يد المستوطنين الإسرائيليين، كما تصاعد رد الفعل الفلسطيني على تلك الهجمات الإسرائيلية.

احتياجات أمنية حقيقية
وكانت الولايات المتحدة من أشد المدافعين عن إسرائيل على المستوى الدولي، حيث أبلغت المحكمة، الأربعاء الماضي، أن إسرائيل تواجه "احتياجات أمنية حقيقية للغاية"، كما استخدمت حق النقض "الفيتو" ضد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار، بحجة أن هذا الاقتراح كان من الممكن أن يعطل المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم “حماس” وتأمين وقف مؤقت للقتال.
ومن المقرر أن يتضمن اليوم الأخير من جلسات الاستماع في المحكمة العليا للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، مرافعات ممثلين عن تركيا وإسبانيا والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي، التي تمثل 57 دولة عضوًا، معظمها دول ذات أغلبية مسلمة.

الأكثر قراءة
-
الرقصة الأخيرة.. لحظة القبض على "طارق ميشو" بالإسكندرية (صور)
-
مشاجرة بأكياس الشطة.. "خناقة" في الشروق تنتهي بإصابة أسرة كاملة
-
لماذا امتنعت تونس والعراق وإيران عن التصويت على حل الدولتين؟.. أستاذ علوم سياسية يوضح
-
ما يحدث تهديد لاتفاقية السلام القائمة.. رسالة حاسمة من السيسي لـ إسرائيل
-
دبوس معدني وقطع فول.. فريق مجمع الأقصر الطبي ينقذ صغيرتين من الاختناق
-
ضبط شقيقين بحوزتهما مواد مخدرة وأسلحة نارية في الفيوم
-
وزنها 600 جرام.. تحقيقات موسعة حول سرقة أسورة الملك بسوسنس الأول
-
طرد وحرمان.. عمرو الدجوي يطلب من النائب العام استدعاء جدته نوال

أخبار ذات صلة
بعد بدء الاجتياح البري لـ غزة.. ماذا حدث ليلة القمة العربية؟
16 سبتمبر 2025 02:36 م
خريف نيبال وربيع العرب
16 سبتمبر 2025 12:28 م
مصنع مخدرات وجرائم مالية.. ماي جولان وزيرة تُكيف أدمغة الإسرائيليين
16 سبتمبر 2025 12:24 م
بعد قصف دامي لغزة وانتهاء القمة العربية.. ماركو روبيو يصل إلى قطر
16 سبتمبر 2025 10:51 ص
إسرائيل تبدأ الهجوم البري على مدينة غزة بدعم أمريكي
16 سبتمبر 2025 04:10 ص
ترامب لـ حماس: استخدام الرهائن كدروع بشرية "فظاعة إنسانية"
16 سبتمبر 2025 03:30 ص
بعد غارات مكثفة على غزة ونزوح 70 ألفا.. الأمم المتحدة تُطلق تحذيرا عاجلا
16 سبتمبر 2025 10:09 ص
باكستان تطالب بتشكيل لجنة عمل عربية وإسلامية لمواجهة إسرائيل
15 سبتمبر 2025 08:13 م
أكثر الكلمات انتشاراً