الجمعة، 19 سبتمبر 2025

08:57 م

مكاسب أسبوعية للأسهم العالمية بدعم قرارات خفض الفائدة

الأسهم الأمريكية

الأسهم الأمريكية

شهدت الأسهم العالمية ارتفاعًا، اليوم الجمعة، متجهة نحو تحقيق مكاسب أسبوعية، مدعومة بحالة من التفاؤل في وول ستريت والأسواق الأوروبية، عقب سلسلة من قرارات البنوك المركزية التي تضمنت خفض أسعار الفائدة.

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء الماضي، في أول خفض منذ ديسمبر، فيما اتخذت كل من النرويج وكندا خطوات مماثلة بخفض أسعار الفائدة، ما أعطى دفعة قوية للأسواق المالية التي كانت تترقب إشارات بشأن توجهات السياسة النقدية عالميًا.

الأسهم الأمريكية

على صعيد وول ستريت، واصلت المؤشرات الأمريكية الرئيسية تحقيق المكاسب، حيث ارتفع مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 0.11% ليصل إلى مستوى 46,192.35 نقطة، وصعد مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.24% ليسجل 6,647.74 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "ناسداك المركب" بنسبة 0.44% إلى 22,570.26 نقطة، بعد أن كانت جميعها قد أغلقت على مستويات قياسية في الجلسة السابقة.

الأسهم الأوروبية واليابانية

في أوروبا، ارتفع مؤشر الأسهم الأوروبية "ستوكس" بنسبة طفيفة بلغت 0.02%، لكنه ظل على مسار تحقيق مكاسب أسبوعية تقدر بـ0.05%. أما في اليابان، فقد تراجع مؤشر "نيكاي" بنسبة 0.57% بعد أن أعلن بنك اليابان عن خطط لبيع بعض الأصول عالية المخاطر التي يحتفظ بها منذ سنوات، وهو ما أثار حالة من الحذر في الأسواق المحلية.

أما المؤشر العالمي للأسهم الصادر عن "MSCI" فقد ارتفع بنسبة 0.12% إلى 980.42 نقطة، ليظل قريبًا من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله في الجلسة السابقة، ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية قدرها 0.85%.

تأثير قرارات الفائدة

ويرى محللون أن قرارات خفض الفائدة الأخيرة شجعت المستثمرين على ضخ المزيد من السيولة في الأسهم، إذ قال أميلـي ديرامبـور، مدير محفظة الأصول المتعددة في شركة "أموندي"، إن التوجه في الفترة المقبلة سيظل قائمًا نحو "زيادة الأوزان الاستثمارية في الأسهم ضمن المحافظ المالية"، مضيفًا أن الأسواق مرشحة لتحقيق مزيد من المكاسب في الأسابيع المقبلة، مع توقع استمرار بعض حالات التذبذب المعتادة.

ورغم أن الفيدرالي الأمريكي أشار بوضوح إلى تبني نهج يعتمد على كل اجتماع على حدة، استناداً إلى البيانات الاقتصادية، ولم يلتزم بسلسلة واضحة من الخفض المتتابع للفائدة، فإن هذه الإشارات جاءت أقل من توقعات بعض المستثمرين الذين كانوا يأملون في مسار أسرع لخفض أسعار الفائدة.

أسواق السندات

وفي أسواق السندات، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بمقدار 1.2 نقطة أساس ليسجل 4.116%، بينما تراجع العائد على السندات لأجل عامين، الأكثر حساسية لتوقعات الفائدة، بمقدار 0.3 نقطة أساس إلى 3.565%. أما في أوروبا، فقد ارتفعت عوائد السندات الحكومية، حيث صعد العائد على السندات الألمانية لأجل عشر سنوات بمقدار 2.2 نقطة أساس ليصل إلى 2.737%.

مؤشر العملات

على صعيد العملات، صعد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة على التوالي بنسبة 0.22% ليسجل 97.56 نقطة، لكنه يتجه لإنهاء الأسبوع على انخفاض طفيف، وارتفع الدولار بنسبة 0.27% أمام الفرنك السويسري ليصل إلى 0.794، فيما تراجع بنسبة 0.11% أمام الين الياباني مسجلاً 147.82. 

أما اليورو فقد تراجع بنسبة 0.22% ليسجل 1.176 دولار، في حين انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.45% ليصل إلى 1.34915 دولار.

وفي بريطانيا، قرر بنك إنجلترا تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير، لكنه خفض من وتيرة بيع السندات الحكومية التي كان قد اشتراها خلال الأزمات السابقة، في خطوة تهدف إلى الموازنة بين دعم الاستقرار المالي والحفاظ على مرونة الأسواق.

يأتي ذلك في وقت حذر فيه بنك التسويات الدولية من أن المستويات القياسية للأسهم العالمية تبدو منفصلة بشكل متزايد عن مؤشرات سوق السندات التي تعكس قلق المستثمرين حيال تزايد أعباء الديون الحكومية حول العالم.

وبينما يترقب المستثمرون عن كثب أي أنباء عن مكالمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج، من المتوقع أن تتناول قضايا الرسوم الجمركية وصفقة "تيك توك"، فإن الأسواق العالمية تظل مدفوعة في الوقت الراهن بقرارات البنوك المركزية، التي يراهن المستثمرون على أنها ستوفر بيئة داعمة لمزيد من الصعود في الأسهم خلال الفترة المقبلة.

search