الأحد، 21 سبتمبر 2025

12:48 م

استشاري نفسي يضع روشتة لمواجهة التنمر في أول يوم مدرسي

التنمر في المدرسة

التنمر في المدرسة

مع بداية كل عام دراسي جديد، يظل التنمر داخل المدارس من أبرز التحديات التي تواجه الأسر والمعلمين على حد سواء، إذ تكشف النصائح النفسية أنه سلوك خطير يجب التعامل معه من خلال الإجراءات الوقائية.

وفي هذا السياق، يقدم الدكتور النفسي وليد هندي، روشتة متكاملة من النصائح النفسية تساعد على التعامل مع المتنمر وتدريبات على تعزبز الثقة بالنفس.

الإجراءات الوقائية للتعامل مع المتنمرين 

وقال استشاري الصحة النفسية، الدكتور وليد هندي، إن التعامل مع المتنمرين يحتاج إلى مجموعة من الإجراءات الوقائية والتدريبية المتكاملة، تبدأ من إعداد الأطفال نفسيًا لمواجهة المواقف المختلفة، مرورًا بتجهيز ردود مناسبة تعزز ثقتهم بأنفسهم، وصولًا إلى مشاركة أولياء الأمور والمدرسة في عملية الدعم.

الدكتور وليد هندي استشاري صحة النفسية

تدريب الأطفال على مواجهة التنمر 

وأشار هندي إلى أن من أبرز الأساليب الفعالة تدريب الأطفال من خلال لعب الأدوار، مثل تمثيل مباريات كرة أو مواقف يومية، ليكون الطفل مستعدًا لما قد يواجهه من محاولات تنمر على الشكل، أو اللغة، أو الدين، أو حتى لقب العائلة.

تجهيز قائمة بالردود المناسبة 

وأكد الدكتور وليد أن أهمية وضع قائمة بالردود المناسبة التي تساعد الطفل على تقوية شخصيته، وتدريبه على استخدامها عمليًا، عندما يتم التنمر عليه.

وأوضح أن أولياء الأمور يجب أن يشاركوا أبناءهم في تدريبات تبدأ بكلمة "ماذا لو"، مثل ماذا لو سخر أحدهم من شكلك؟ ماذا لو رفضوا ركوبك الباص؟ بحيث يتم تجهيز قائمة مسبقة والتدريب الطفل عليها. 

كما يشمل أيضًا تعليم الأطفال لغة الجسد، مثل الوقوف بثبات، وإظهار الثقة من خلال نبرة الصوت، والقدرة على السيطرة على انفعالاتهم.

التنمر في المدرسة 

وشدد هندي على أن بناء الثقة بالنفس يمثل حجر الأساس في مواجهة التنمر، إذ يجب إقناع الطفل بأن أي سخرية يتعرض لها قد تكون ناتجة عن تفوقه أو تميزه، كالمشاركة في الإذاعة المدرسية أو تحقيق إنجازات لافتة.

تعليم الأطفال فنون الدفاع عن النفس

وتابع هندي أن ضرورة إبعاد الطفل عن المتنمرين أو تجاهلهم، مع التأكيد على أن إبلاغ إدارة المدرسة أو المعلم خطوة حاسمة، لأن المتنمر في النهاية شخص جبان يخشى المواجهة الرسمية.

التنمر في المدرسة 

ونصح الدكتور وليد أن تعليم الأطفال فنون الدفاع عن النفس يعد جزءًا مهمًا في مراحل الطفولة والمراهقة، ليس بهدف الاعتداء، وإنما لحماية الذات والدفاع عن الأصدقاء.

واختتم بأهمية تعزيز قدرة الطفل على التماسك النفسي والعقلي أمام محاولات الاستفزاز التي يسعى من خلالها المتنمر إلى إظهار علامات الارتباك أو القلق.

search