الإثنين، 22 سبتمبر 2025

12:54 ص

السعودية تحذر إسرائيل: ضم أراضي غزة يقوّض فرص التطبيع

علم المملكة العربية السعودية

علم المملكة العربية السعودية

كشف التليفزيون الإسرائيلي، الأحد، أن المملكة العربية السعودية بعثت رسالة شديدة اللهجة إلى إسرائيل عبر طرف دبلوماسي، حذرت فيها من أن أي خطوة نحو ضم الأراضي الفلسطينية، حتى ولو بشكل جزئي، ستعيق إمكانية التطبيع بين الجانبين وتقوّض بشكل مباشر اتفاقيات إبراهيم.

يأتي هذا الموقف السعودي في وقت حساس، عشية التصويت المثير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي من المتوقع أن يشهد إقرار اعتراف الدول الأعضاء بالدولة الفلسطينية، إلى جانب دعم المخطط الفرنسي السعودي لإقامتها.

معارضة مطلقة للضم حتى في غور الأردن

وبحسب القناة 12 العبرية، عبّرت شخصيات سياسية سعودية خلال اتصال سري مع إسرائيل عن رفضها القاطع لأي شكل من أشكال الضم، حتى لو اقتصر على منطقة غور الأردن. 

وأوضحت الرسائل الموجهة إلى تل أبيب أن “خطوات الضم سيكون لها تداعيات كبيرة وخطيرة على جميع المستويات”.

أوراق ضغط سعودية: الاقتصاد والمجال الجوي

المصادر ذاتها أشارت إلى أن السعودية تمتلك نفوذًا واسعًا يمكن أن يُستخدم ضد إسرائيل، سواء عبر أدوات اقتصادية وأمنية، أو من خلال إجراءات عملية مثل إغلاق المجال الجوي أمام الطيران الإسرائيلي، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على حياة كل إسرائيلي عند سفره إلى الخارج.

وتؤكد القناة العبرية أن مضمون الرسالة السعودية جاء صريحًا ومباشرًا: أي ضم سيُغلق الباب تمامًا أمام أي اتفاقيات مستقبلية بين الرياض وتل أبيب.

تحذيرات من واشنطن

حتى الدوائر القريبة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذرت هي الأخرى من أن أي خطوة إسرائيلية باتجاه الضم قد تعرّض العلاقات بين الولايات المتحدة والدول العربية إلى هزات عميقة، ما يجعل الملف أكثر تعقيدًا.

في الداخل الإسرائيلي، تشير التقديرات إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحسم موقفه بعد اجتماعه المرتقب مع الرئيس ترامب يوم الاثنين. 

ووفق التسريبات، فإن نتنياهو يميل إلى تجنب الضم في هذه المرحلة، والاكتفاء بخطوات تصعيدية ضد الفلسطينيين وفرنسا، تجنبًا لخسارة الدعم العربي والدولي.

search