الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025

12:05 م

نقطة اتصال جديدة بين مصر والأردن.. ما المستهدف من كابل "كورال بريدج"؟

إنزال الكابل البحري

إنزال الكابل البحري

كشفت الشركة المصرية للاتصالات، المشغل المتكامل للاتصالات في مصر وأحد أكبر مشغلي الكابلات البحرية في المنطقة، إنشاء نقطة اتصال جديدة لتجميع حركة البيانات في مدينة العقبة الرقمية في الأردن، في خطوة استراتيجية توسع شبكتها العالمية وتعزز بنيتها التحتية الرقمية في الشرق الأوسط.

ويمثل هذا التوسع امتدادًا لشبكة المصرية للاتصالات داخل أكبر مركز بيانات محايد في الأردن وأحد أكبر المراكز في المنطقة، بما يعكس التزام الشركة بتعزيز الشراكات الفاعلة ودعم التحول الرقمي. 

حركة الاتصالات الإقليمية

وستوفر نقطة الوجود الجديدة، مركزًا محوريًا للتبادل البيني للبيانات وتسهيل انسياب حركة الاتصالات الإقليمية، بما يدعم أعمال الشركات ومزودي الخدمات السحابية عبر بنية تحتية موثوقة وعالية السعة.

ويأتي هذا الإعلان عقب الإطلاق الناجح لكابل "كورال بريدج" البحري الجديد، الذي يربط بين نقطة إنزال طابا في سيناء ومركز العقبة المفتوح في الأردن بطول 15 كيلومترًا، بالتعاون مع شركة “نايتل” الذراع التكنولوجية لـ"العقبة الرقمية في الأردن".

ويؤسس هذا المشروع لبنية قوية للنمو المستقبلي والتعاون الإقليمي، ويعمل مع نقطة الوجود الجديدة على تعزيز الربط بين مصر والأردن وفتح مسارات جديدة لتجميع حركة البيانات ودعم الخدمات السحابية والتطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والعبور الدولي للبيانات.

العمود الفقري الرقمي 

وأكد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات، المهندس محمد نصر، أن نقطة الوجود الجديدة في العقبة وإطلاق كابل كورال بريدج يمثلان خطوة تحولية في تعزيز العمود الفقري الرقمي للشرق الأوسط، ويدعمان توسعنا العالمي وتوفير مسارات متنوعة وموثوقة تضمن الاتصال السلس.

من جانبه، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لمدينة العقبة ديجيتال هاب، إياد أبو خُرمة، إن التعاون مع المصرية للاتصالات يشكل نقطة تحول للمنطقة من خلال الجمع بين الامتداد البحري العالمي لمصر والمركز المحايد لإنزال الكابلات في العقبة، بما يعزز المسارات الرقمية ويفتح بوابات اتصال جديدة تدعم الأردن والشرق الأوسط وما بعده.

في 21 أغسطس الماضي، أعلنت الشركة المصرية للاتصالات، الانتهاء من مشروع ربط مصر والأردن من خلال الكابل البحري للاتصالات عالي السعة "كورال بريدج".

وتم إنزال الكابل الجديد بمدينة طابا في مصر، ثم مده عبر خليج العقبة وصولًا إلى مدينة العقبة الأردنية، ليكون بذلك أول كابل بحري مباشر يربط بين البلدين منذ أكثر من 25 عامًا.

نقلة نوعية للبنية التحتية الرقمية

ويعد الكابل "كورال بريدج" ربطًا رقميًا مباشرًا عالي السرعة مدعومًا بعدد كبير من أزواج الألياف الضوئية، بطول يبلغ 15 كيلومترًا وبسعة تتجاوز 1 بيتابيت.

ويتيح هذا التصميم نقل حركة البيانات الدولية الضخمة بكفاءة عالية لتلبية الطلب المتزايد على خدمات مراكز البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ويمثل المشروع، نقلة نوعية للبنية التحتية الرقمية في منطقة الشرق الأوسط، حيث يوفر ربطًا سلسًا بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا اعتمادًا على الموقع الاستراتيجي لكل من مصر والأردن، كما أن قصر طول الكابل يسهم في زيادة سرعة نقل البيانات الدولية وخفض تكاليفها.

أهمية استراتيجية للطرفين

في مصر، يعد "كورال بريدج" أول نظام كابل بحري يتم إنزاله في نقطة إنزال طابا، التي أدرجتها المصرية للاتصالات ضمن بنيتها التحتية الرقمية الدولية في شبه جزيرة سيناء.

أما في الأردن، فقد تم ربط الكابل بمركز بيانات مدينة العقبة الرقمية المحايد والمعتمد عالميًا، بما يعزز الاعتمادية واستمرارية الخدمات المقدمة للشركات ومزودي المحتوى.

search