الزعتر “ذهب فلسطين الأخضر”.. متجذر رغم أنف المحتل
زراعة الزعتر
يحتفل العالم، اليوم بـ اليوم العالمي للزعتر، وهو نبات يحمل أكثر من مجرد فوائد طبية تقليدية، ويطلق عليه ذهب فلسطين الأخضر، إذ يحمل تاريخ وجغرافيا وهوية فلسطينية متجذرة، ويعد ميدان مواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
باقون ما بقى الزعتر والزيتون
في الثقافة الفلسطينية الزعتر ليس مجرد بهار على الموائد، بل هو جزء من موروثهم الشعبي التقليدي، إذ يرتبط بالمطبخ والأرض والأغاني والشعر، والصمود، وقد عبر الشاعر الفلسطيني محمود درويش عن مدى ارتباط الفلسطينيون بالزعتر والزيتون والأرض، قائلًا: “باقون ما بقى الزعتر والزيتون”.

الزعتر.. معركة الحفاظ على الهوية
ورغم هذه الرمزية، فإن الاحتلال الإسرائيلي حوّل الزعتر إلى ميدان صراع ففي عام 1977 وضع الاحتلال الزعتر نصب عينيه ومنع الفلسطينيين من قطف الزعتر بموجب قانون عام 1977، لتفكيك علاقة الفلسطيني بأرضه من جهة، وإعطاء السلطة للمحتل على موارد الأرض من جهة أخرى، ما شكل مأساة حقيقية تجسدت في فقدان أصحاب الأراضي أرضهم.

وبعدها عُدل القانون من قبل أرئيل شارون، وزير الزراعة الإسرائيليّ حينها، ليدخل الزعتر ضمن النبات المحمي بحجة أن قطفه يسبب أضرارًا للطبيعة، وفرض بموجب هذا القانون عقوبة على كل من يملك كميات من الزعتر بالسجن أو الغرامة، وكان في ذلك الوقت البراري هي المصدر الوحيد للزعتر في فلسطين.
وعلى الجانب الآخر، بدأ زئيف بن حيروت، والذي شغل سابقًا منصب ضابط الزراعة في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة عام 1967، زراعة وتسويق الزعتر بمساعدة نجله يورام بن حيروت، والهدف من ذلك صرح به خلال مقابلة تلفزيونية بثت أوائل الثمانينات، حيث قال: “الزعتر لديّ فخر قوميّ.. أريد أن يقولوا إنّ الزعتر إسرائيلي، وهذا الشيء بدأ يتحقق”، في محاولة منه لنسب الزعتر للكيان المحتل باعتباره نبته قومية"، وفقًا لـ مدار المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية.
المجاعة في فلسطين
وفي ظل المجاعة ونقص الموارد الحاد الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني نتيجة الحصار الإسرائيلي والقصف المدوي، لم يبقى أي زعتر أو زيتون، وتوفي أكثر من 440 فلسطيني نتيجة سوء التغذية ولا زالت الحصيلة في ازدياد، وفقًا لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.

الزعتر في الحضارة المصرية
ووفقًا للموسوعة الحرة، استخدم الزعتر في عصر الفراعنة والقدماء المصريون خلال عملية التحنيط، بينما عرفه اليونانيون كبخور يحرق في الحمامات والمعابد لمنح الأفراد الشجاعة والثقة.
وكانت ثقافة ارتباط الزعتر بالشجاعة ممتدة في أنحاء أوروبا، حيث كانت تمنح النساء باقة من الزعتر للفرسان أيام الحروب كهدية.
الأكثر قراءة
-
بعد مشاجرة فرحه، القبض على التيك توكر كروان مشاكل
-
تدافع وتحرش، خناقات بالكراسي فى زفاف كروان مشاكل وحفيدة شعبان عبدالرحيم
-
بعد إعلان اغتياله رسميًا، "حماس" تكشف عن صورة واسم أبو عبيدة الحقيقي
-
بعد إعلان "القسّام" اغتياله رسميا، من هو أبو عبيدة؟
-
فيديو لـ إنجي حمادة يكشف بداية مشاجرة فرح كروان مشاكل
-
"الأموات هينتخبوا"، قرار مٌخالف يهدد ببطلان انتخابات حزب الوفد
-
"اتجوزت 4 مرات ومعايا إعدادية".. نص التحقيقات مع البلوجر نورهان حفظي (خاص)
-
تشبث به لآخر لحظة، بطل صغير يحاول إنقاذ ابن شقيقته من الاختطاف بكفر الشيخ
أخبار ذات صلة
لعشاق الكسوف، العالم يترقب ظاهرة فلكية نادرة تمتد لـ6 دقائق بالأقصر
30 ديسمبر 2025 01:58 م
تطبيق "استقرار" وزواج المسيار، حل سحري للشباب أم بيزنس جديد؟
30 ديسمبر 2025 10:49 ص
التصادم الوهمي، هل تؤثر الموسيقى على أدائك في القيادة؟
30 ديسمبر 2025 09:45 ص
جيميناي ومبارايات الكريكت، أكثر الموضوعات بحثا في جوجل خلال 2025
30 ديسمبر 2025 02:36 ص
"صحى في النعش"، حقيقة استيقاظ مسن بعد 24 ساعة من وفاته
29 ديسمبر 2025 09:56 م
مسابقة أكل البطيخ في البرازيل تكتب سطور النهاية لرجل أمام عائلته
29 ديسمبر 2025 08:23 م
دليلك الشامل للنجاح في 2026.. خطوات عملية من يناير حتى ديسمبر لتحقيق أهدافك
29 ديسمبر 2025 06:59 م
النظام واللسان الحلو وشرب الشاي، كيف يرى الوافد السوداني الشعب المصري؟
29 ديسمبر 2025 01:08 م
أكثر الكلمات انتشاراً