الثلاثاء، 30 ديسمبر 2025

12:06 م

التصادم الوهمي، هل تؤثر الموسيقى على أدائك في القيادة؟

الاستماع للموسيقى خلال القيادة- تعبيرية

الاستماع للموسيقى خلال القيادة- تعبيرية

بالنسبة للكثيرين تجربة القيادة لا تكتمل إلا بسماع الموسيقى، حيث يُعد السائقون، قوائم تشغيل مخصصة للرحلات الطويلة وأخرى للرحلات الروتينية مثل الذهاب إلى العمل، وعندما تتعقد حالة المرور يتم رفع الصوت اعتقادا من قائدي المركبات أنها ستجعلهم يقظين.

تأثير الموسيقى على القيادة

ووفقًا لموقع “ساينس إليرت”، يستمع أكثر من 80% من السائقين إلى الموسيقى في معظم رحلاتهم، فيما يعجز الشباب من الأساس على التركيز بدونها.

بالرغم من الشعور بالراحة عند استماع الموسيقى خلال القيادة، فإن العلم رسم صورة أكثر تعقيدًا لهذا التصرف، فقد أظهرت الدراسات أن الموسيقى تحسن من بعض جوانب القيادة وتضعف جوانب أخرى، كما يختلف تأثيرها على السائقين الشباب أكثر من السائقين ذوي الخبرة.

العلاقة بين القيادة والموسيقى

تستخدم معظم الدراسات، أجهزة محاكاة القيادة، حيث يقود المشاركون عبر سيناريو واقعي بينما يقوم الباحثون بتغيير الموسيقى، ما يسمح لهم بقياس مؤشرات مثل السرعة، ورد الفعل، والحفاظ على المسار، وحتى الحالة الفسيولوجية للسائق في ظل الاستماع لأنواع متغيرة من الموسيقى.

ونظرًا لأن كل العوامل المحيطة بالسائق ثابتة، فإن أي اختلاف في أداء القيادة يعود إلى تأثير الموسيقى على السائق، ومع ذلك جاءت النتائج متضاربة، وقام الباحثون بدمجها في تحليلات تجميعية لاستخلاص أنماط عامة، إذ وجدت التحليلات أن الموسيقى تغير طريقة القيادة بعدة طرق.

1- السائقون الذين يستمعون إلى الموسيقى أكثر عرضة للتصادم الوهمي، وضعف التحكم في السرعة ومسافات التتبع الأقل استقرارًا.

2- تؤثر الموسيقى على معدل ضربات قلب السائق وتجعله أكثر تقلبًا، كما أنها نزيد من مدى انشغاله الذهني أو إجهاده خلال القيادة.

3- للموسيقى تأثير إيجابي خلال القيادة يتلاشى بعد حوالي 15 دقيقة، إذ تساعد السائقين المرهقين على البقاء متيقظين خلال الرحلات الطويلة، لكن بعد مرور هذه المدة القصيرة يزول التأثير.

هل لمستوى الصوت تأثير؟

تميل الموسيقى ذات الصوت العالي والمتوسط إلى زيادة سرعة السائق، بينما تحافظ الموسيقى الهادئة على نمط قيادة أبطأ.

أما الموسيقى السريعة فسمعتها سيئة، في حوادث السير، لكن خلصت إحدى الدراسات إلى عدم وجود تأثير عام للإيقاع على أداء القيادة لدى الساق العادي، لكن الوضع يختلف مع السائقين المبتدئين.

فيما يتعلق بقوائم التشغيل، أثبتت الدراسات، أن الموسيقى التي يختارها القائد بنفسه تكون أقل تشتيتًا من الموسيقى المفروضة عليه، فغالبًا ما يختار السائق موسيقى تساعد على تنظيم تركيزهم ما يحسن بدوره من أداء قيادتهم.

لذا، فإن الأمر غير متعلق بالموسيقى نفسها، بل بعلاقتك بها أيضا، فهي التي تُحدد كيفية تأثيرها على قيادتك، فالموسيقى المألوفة أو المفضلة تُساعد على تحسين المزاج وتقليل التوتر دون إضافة عبء ذهني كبير.

تأثير أكبر على المبتدئين

السائقون عديمو الخبرة أكثر عرضة لتشتت الانتباه بسبب الموسيقى، وأظهرت دراسة أجريت على السائقين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و28 عامًا، أن السائقين الأقل خبرة يتأثرون بالموسيقى بشكل أكبر، من السائقين ذوي الخبرة، فعندما تشغل الموسيقى خاصة الأغاني المفعمة بالحيوية يكون السائقون الأقل خبرة أكثر عرضة للقيادة بسرعة زائدة.

وأظهرت تجربة أخرى، أن تعريض السائقين الشباب لأنواع موسيقية أكثر عدوانية ، مثل موسيقى الميتال أو الفولك بوب، أدى إلى القيادة بسرعات أعلى، وأخطاء قيادة أكثر، وانخفاض الانتباه إلى إشارات المرور، كما زادت الموسيقى ذات الإيقاع السريع من عبء التفكير لديهم وقللت من قدرتهم على رصد المخاطر، ما يعني ردود فعل أبطأ.

اقرأ أيضًا:

سائق يضحي بحياته لإنقاذ ضحايا الميكروباص الغارق في ترعة المريوطية، ماذا فعل؟ (صور)

محافظ البحيرة تعلق على قرار منع جلوس السيدات بجانب السائق

search