بتكلفة 726 مليار جنيه.. تنفيذ 5100 مشروع مياه وصرف صحي منذ 2014

 شهد قطاع المرافق في مصر نقلة نوعية غير مسبوقة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تُرجمت إلى مشروعات قومية ضخمة غيّرت ملامح البنية التحتية في الحضر والريف، وجعلت من هذا القطاع أحد أبرز أولويات الدولة لما له من تأثير مباشر على حياة المواطنين والتنمية الشاملة.

5100 مشروع و726 مليار جنيه استثمارات البنية الأساسية

أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن الدولة التزمت بالتوسع في مشروعات البنية الأساسية لمياه الشرب والصرف الصحي، حيث تم تنفيذ نحو 5100 مشروع خلال الفترة من 2014 وحتى سبتمبر 2025، بإجمالي تكلفة بلغت 726 مليار جنيه، شملت مشروعات المعالجة الكبرى مثل المحسمة وبحر البقر، والإحلال والتجديد والوصلات المنزلية.

بلغ عدد مشروعات مياه الشرب التي تم تنفيذها أو يجري العمل عليها 1920 مشروعًا، ساهمت في إضافة طاقات جديدة تصل إلى 16.6 مليون م³/يوم، ورفعت نسبة التغطية من 95% في 2014 إلى 99% في 2025، بإجمالي استثمارات 276 مليار جنيه، كما وصل عدد محطات مياه الشرب إلى 3191 محطة بإجمالي طاقة إنتاجية 30.7 مليون م³/يوم.

3180 مشروع صرف صحي ونقلة كبيرة في التغطية الريفية

تم تنفيذ نحو 3180 مشروع صرف صحي في الحضر والريف، بطاقة إضافية 11.6 مليون م³/يوم وبتكلفة 395 مليار جنيه، إلى جانب مشروعات معالجة مياه المصارف، والإحلال والتجديد، والوصلات المنزلية، وارتفعت نسبة التغطية بالصرف الصحي في الحضر من 79% إلى 96%، وفي الريف من 12% إلى نحو 60%.

ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، يتم تنفيذ 1814 مشروعًا في قطاعي مياه الشرب والصرف الصحي حتى عام 2025، بواقع 891 مشروع مياه، و923 مشروع صرف، ما يسهم في تحقيق تغطية كاملة للريف.

رؤية استراتيجية شاملة لقطاع المرافق حتى 2050

أكد الوزير أن رؤية القطاع تستهدف بحلول 2050 تحقيق الإتاحة الشاملة لمياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، مع تحسين مستوى الخدمات، وتوزيع الاستثمارات بعدالة، وتعظيم الاستفادة من المياه المعالجة، إلى جانب التوسع في إنتاج الطاقة من الحمأة.

أشار الشربيني إلى أن قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي (172 لسنة 2025) يمثل نقلة نوعية تشريعية لتنظيم القطاع، ويواكب توجهات الدولة في ترشيد الاستهلاك، وتشجيع التصنيع المحلي، ودعم مشاركة القطاع الخاص وفقًا لوثيقة سياسة ملكية الدولة..

خطة شاملة للتعامل مع الأمطار والطوارئ

وضعت وزارة الإسكان خطة متكاملة لإدارة موسم الأمطار تشمل ثلاث مراحل: قبل الموسم بتجهيز فرق الطوارئ وتطهير الشبكات، وأثناءه بتفعيل غرف الأزمات وشفط المياه من النقاط الساخنة، وبعده بصيانة المحطات ومراجعة كفاءتها، كما تم إنشاء مراكز عمليات ووحدات تدخل سريع لمتابعة الأزمات على مدار الساعة.

حققت مصر تقدمًا في مشروعات الطاقة الخضراء من خلال استغلال الحمأة الناتجة عن معالجة مياه الصرف في توليد الطاقة، وتعد محطة الجبل الأصفر نموذجًا عالميًا، حيث تنتج 65% من احتياجاتها من الكهرباء، ومن المستهدف الوصول إلى 80% بعد التوسعات، كما تولد محطة الإسكندرية الشرقية 50% من طاقتها التشغيلية.

تجري الاستعدادات لتنفيذ مشروعات جديدة لمعالجة الحمأة وإنتاج الطاقة بالتعاون مع القطاع الخاص في عدد من المحطات الكبرى مثل أبو رواش، وزنين، وطنطا، والبركة، وبلقس، ما يدعم التحول إلى الطاقة المتجددة ويعزز استدامة خدمات المرافق.