الأربعاء، 24 سبتمبر 2025

01:56 ص

أحمد الباز.. رحلة صعود مثيرة للجدل بدأت بـ 100 جنيه وأوصلته لمجلس الشيوخ

 النائب أحمد الباز

النائب أحمد الباز

عرفه الكثيرون بعد انتشار مقاطع الفيديو لنجوم الرياضة والفن والمجتمع على الكرسي الشهير في مطعم قصر الكبابجي.

نائب مجلس الشيوخ أحمد الباز، لمع اسمه بشكل كبير خلال السنوات الماضية، حتى أصبح أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في الساحة الاقتصادية والاجتماعية بمصر. 

الباز ليس مجرد رجل أعمال شاب يمتلك سلسلة مطاعم ناجحة، بل أصبح اسمًا معروفا في عالم المشاهير، بفضل مشروعه الأبرز "قصر الكبابجي" الذي تحول إلى وجهة لأشهر نجوم الفن والرياضة والمجتمع، قبل أن يخوض مغامرته السياسية ويصبح عضوا في مجلس الشيوخ.

من تاجر إلى رائد أعمال

ولد أحمد الباز عام 1989 بمدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، وسط أسرة مكونة من ثمانية أبناء. 

كان والده مديرا في شركة كهرباء بالمملكة العربية السعودية، ووالدته ربة منزل، لكن وفاة والده في سن مبكرة دفعت الأسرة للعودة إلى مصر، ليبدأ الباز أولى خطواته في عالم التجارة وهو طفل لم يتجاوز التاسعة من عمره.

يروي الباز أنه بدأ حياته ببيع الحلوى لإخوته وزملائه في المدرسة، قبل أن يتجه إلى تجارة السيارات، ثم يحصل لاحقا على توكيل لبيع “التوك توك” في مدينة طنطا، وعندما بلغ السن القانونية للتصرف في ميراثه، حصل على 128 ألف جنيه وقطعة أرض على طريق مصر إسكندرية الزراعي، بدلاً من إنفاق الميراث، استثمره في إنشاء قاعات أفراح ومطعم مجاور لها حمل اسم "السرايا".

البداية الصعبة وانطلاقة النجاح

لم يحقق مطعم "السرايا" النجاح المتوقع، بينما كانت قاعات الأفراح تدر دخلاً موسميًا محدودًا، في عام 2016، قرر الباز إجراء تعديلات جذرية على المطعم، فغير ديكوراته الداخلية وغير اسمه إلى "الكبابجي"، لتبدأ صفحة جديدة في مسيرته.

يحكي الباز عن لحظة فارقة في حياته حين لم يكن يملك سوى 100 جنيه، فتبرع بها لسائل يطلب الصدقة، وبعد دقائق تلقى اتصالاً لطلب 150 وجبة دفعة واحدة. 

اعتبر هذا الموقف إشارة إلهية، فقرر أن يخصص جزءًا من أرباح كل طلب للصدقة، ما ساعد في انتشار اسم مطعمه في محافظة الغربية.

افتتح الباز لاحقا فرعا ثانيا لمطعمه في طنطا، وكان بمثابة الانطلاقة الكبرى نحو النجاح، ليغير بعدها اسم مشروعه إلى "قصر الكبابجي"، مع تصميم ديكورات فاخرة ومقاعد أسطورية، ما جعله وجهة للصفوة. 

ثم اتخذ خطوته الكبرى نحو القاهرة، فافتتح فرعا في شارع التسعين الشمالي بالتجمع الخامس، والذي أصبح مقصداً للمشاهير ورجال الأعمال.

إمبراطورية استثمارية متنوعة

لم يكتف الباز بمجال المطاعم، فأسس شركة "DEN" المتخصصة في تسويق المشروعات العقارية، والتي تدير تسويق أكثر من 200 مشروع عقاري متنوع بين السكني والتجاري والإداري والفندقي، ولها أربعة فروع في الساحل الشمالي والقاهرة الجديدة.

كما اقتحم مجال السيارات الفاخرة بإطلاق سلسلة معارض "RITZ"، التي تحمل الاسم نفسه لسلسلة صالونات التجميل التي أسسها. 

وفي إطار تنويع استثماراته، افتتح مطعم "مضغوط دجاج" ليضيفه إلى مشاريعه في قطاع الأغذية.

من ريادة الأعمال إلى العمل السياسي

أثار أحمد الباز جدلاً واسعا عقب فوزه بعضوية مجلس الشيوخ، وعلق على نتيجة الانتخابات قائلاً: “لا شك في نزاهة العملية الانتخابية، والمال فقط ليس الأساس، وكل ما أنفقته كان من مالي الخاص، ولازم تنفق عشان تتعرف".

search