الأربعاء، 24 سبتمبر 2025

12:48 م

مدبولي: مستقبل غزة مرتبط بمسار سياسي شامل

مدبولي خلال مشاركته في اجتماع اليوم التالي ودعم الاستقرار في غزة

مدبولي خلال مشاركته في اجتماع اليوم التالي ودعم الاستقرار في غزة

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ترحيب مصر بكافة الجهود الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة دعم المساعي التي تبذلها الأطراف الوسيطة، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وحقن دماء المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني.

دعم الاستقرار في غزة

وخلال مشاركته في اجتماع "اليوم التالي ودعم الاستقرار في غزة"، جدد مدبولي رفض مصر القاطع وإدانتها لأي محاولات أو أفكار تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، محذرًا من خطورة ذلك على استقرار المنطقة، وما قد يؤدي إليه من اتساع رقعة الصراع بشكل يصعب احتواؤه.

رؤية مصر لـ"اليوم التالي" في غزة

وأوضح رئيس الوزراء أن نجاح مقترحات "اليوم التالي" في قطاع غزة، وإنهاء دوامة العنف، مرهون بعدم اختزال القضية في إطار أمني فقط، وضرورة التعامل مع غزة ضمن السياق الأشمل لأسباب الصراع، مشيرًا إلى أن الخطة العربية-الإسلامية لإعادة الإعمار، ومؤتمر "حل الدولتين" الذي شاركت في رئاسته كل من فرنسا والسعودية، قد وضعا إطارًا واضحًا لهذا المسار.

دولة فلسطينية واحدة.. وسلاح شرعي واحد

وأكد مدبولي على أهمية ربط جميع المبادرات بمسار واضح لتجسيد الدولة الفلسطينية، مشددًا على أن غزة جزء لا يتجزأ من هذه الدولة، ولا بد من تكريس وحدة الأراضي الفلسطينية تحت إدارة سلطة وطنية واحدة، وهي السلطة الفلسطينية، داعيًا إلى:

  1. وقف فوري لإطلاق النار.
  2. إطلاق سراح الرهائن ضمن صفقة تبادل مع الأسرى الفلسطينيين.
  3. توحيد السلطة والحكم في الضفة الغربية وغزة.
  4. احتكار الدولة الفلسطينية وحدها لامتلاك السلاح.
  5. تسليم كافة الفصائل المسلحة أسلحتها للسلطة الشرعية.

وشدد كذلك على استبعاد حركة حماس أو أي فصيل آخر من حكم قطاع غزة، في إطار ضمانات أمنية متوازنة للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، ضمن دعم دولي واضح.

دعم دولي ومسار سياسي متكامل

ورحب رئيس الوزراء بإمكانية إرسال بعثة دولية على الأرض، تُحدد مهامها من قِبل مجلس الأمن، ضمن حزمة سياسية متكاملة تهدف إلى إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي غزة والضفة الغربية، بما يشمل القدس الشرقية، مع ضرورة:

  • تمكين السلطة الفلسطينية منذ بداية عمل البعثة.
  • منع أي خطوات تؤدي إلى الفصل الجغرافي أو السياسي بين غزة والضفة.

وأشار إلى ضرورة الاتفاق على إطار سياسي شامل مسبقًا، بموافقة الولايات المتحدة وإسرائيل، وضمانات من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن، وعدم الشروع في أي إجراءات أمنية أو عسكرية دون هذا الاتفاق، محذرًا من أن غياب الإطار السياسي سيُفشل أي ترتيبات على الأرض، ويزيد من تعقيد الوضع ويدخل أطرافًا جديدة في الصراع.

دور مصري فاعل في تدريب الأمن الفلسطيني

واختتم رئيس الوزراء كلمته بالإشارة إلى أن مصر بدأت بالفعل في تدريب قوات الأمن الفلسطينية، مؤكداً الاستعداد للتوسع في هذا الدعم بمساندة المجتمع الدولي، كما أبدى استعداد مصر لدعم جهود إنشاء بعثة دولية تُسهم في عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وبناء مؤسسات الدولة.

وأكد مدبولي على ضرورة الاتفاق السياسي المسبق بين الولايات المتحدة وإسرائيل قبل الخوض في تفاصيل مهام البعثة، والتي سيتم تحديدها وفقًا لما سيتم التوافق عليه سياسيًا.

search