الجمعة، 26 سبتمبر 2025

02:43 م

مأساة يوسف داوود.. بطل مصارعة عالمي يعيش في حمام عمومي ببورسعيد

من منصة التتويج إلى الحمام العمومي.. بطل العالم يوسف داوود يستغيث: "عايز أعيش حياة آدمية"

من منصة التتويج إلى الحمام العمومي.. بطل العالم يوسف داوود يستغيث: "عايز أعيش حياة آدمية"

أحد أبرز أبطال مصر في المصارعة الحرة، وبطل العالم الذي حصل على اللقب أربع مرات، يقف اليوم في مشهد مؤسف يناقض كل ما حققه من إنجازات.. فمن هو وما قصته؟

الأسطورة المصرية

يوسف داوود سليمان، يُعد من أهم الأسماء التي رفعت علم مصر في رياضة المصارعة الحرة، حيث نافس أبطال العالم وتجاوز وزنه حينها 200 كيلوجرام، ووفقًا لروايته تمكن من هزيمة بطل روسيا، لتتصدر صوره وأخباره وكالات الأنباء والمواقع العالمية ويُلقب بـ"الأسطورة المصرية".

خلال مسيرته، تلقى عرضًا مغريًا من ألمانيا بقيمة 50 مليون جنيه مقابل اللعب باسمها وترك جنسيته المصرية، لكنه رفض ذلك وتمسك بألا تكتب إنجازاته إلا تحت راية مصر.

رحلة المجد لم تستمر طويلًا، فبعد عودته من إحدى البطولات العالمية فوجئ بانفصال زوجته وزواجها من آخر، ليجد نفسه في دوامة من الأزمات النفسية والصحية، ومع غياب أي دعم تدهورت حالته تدريجيًا حتى فقد القدرة على العمل وتوفير حياة كريمة.

اليوم يقيم البطل العالمي في حمّام عمومي بحي العرب في محافظة بورسعيد، حيث ينام في بيئة ملوثة تسببت في تورم قدميه، ويعتمد على بقايا الطعام التي يعثر عليها في الحدائق العامة، في مشهد يوجع القلوب.

البطل المصري يطالب فقط بـ"أقل الحقوق الإنسانية" كما وصفها؛ مسكن يحفظ له آدميته، أو دخل يضمن له حياة كريمة بعد سنوات طويلة من تمثيل مصر ورفع علمها في المحافل الدولية. ويوجه صرخته إلى المسؤولين، وفي مقدمتهم وزارة الشباب والرياضة، لإنقاذ بطل عالمي رفض الملايين من أجل مصر، ليجد نفسه اليوم بلا مأوى.

search