الخميس، 25 سبتمبر 2025

11:27 م

"هذه أرض الله".. منع الصلاة داخل مدرسة يشعل الجدل في تونس

إحدى المدارس التونسية

إحدى المدارس التونسية

أثار مقطع فيديو متداول من داخل إحدى المدارس الثانوية في تونس موجة جدل واسعة، بعدما ظهرت مديرة المدرسة وهي تطلب من التلاميذ الامتناع عن أداء الصلاة داخل الحرم المدرسي، والاكتفاء بتأديتها في منازلهم.

وخلال المقطع، اندلع نقاش حاد بين المديرة وعدد من الطلاب الذين رفضوا القرار، حيث قال أحدهم غاضبًا: "هذه أرض ربي، وليست أرضك أنت"، في تعبير مباشر عن رفضهم التضييق على أداء الفريضة داخل المؤسسة التعليمية.

تفاعل واسع على مواقع التواصل

الفيديو أثار ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثير من المعلقين أن منع الصلاة يمثل تعديًا على حق أساسي من الحقوق الدينية، مؤكدين أن المدرسة لا يجب أن تكون مكانًا لفصل الطلاب عن معتقداتهم.

وبينما دعم أغلب المتفاعلين موقف التلاميذ، رأى آخرون أن المدرسة يجب أن تبقى فضاءً للتعليم فقط، وأن ممارسة الشعائر الدينية ينبغي أن تتم في أماكن مخصصة لذلك.

دعوى قضائية ضد مديرة مدرسة "ميكايلا"

الجدل في تونس أعاد إلى الأذهان حادثة مشابهة شهدتها بريطانيا العام الماضي، حين مثلت مديرة مدرسة "ميكايلا" في منطقة برنت شمال غربي لندن أمام المحكمة العليا، بعد منعها التلاميذ المسلمين من أداء الصلاة داخل المدرسة.

المديرة، كاثرين بيربالسينج، فرضت ما وصفته الصحافة البريطانية بـ"حظر على الصلاة"، ما دفع أحد الطلاب المسلمين إلى اللجوء إلى القضاء للطـعن على القرار والمطالبة بإلغائه.

القضية التي نشرت تفاصيلها صحيفة “تلجراف” البريطانية وقتذاك أثارت نقاشًا عامًا حول التوازن بين حرية المعتقد الديني والالتزام بالقوانين الداخلية للمدارس.

search