الجمعة، 26 سبتمبر 2025

12:01 ص

أستاذ مخ وأعصاب: 1% من أطفال العالم مصابون بالتوحد.. وهذا العلاج هو الأمل

مرض التوحد - تعبيرية

مرض التوحد - تعبيرية

أكد أستاذ ورئيس قسم أمراض المخ والأعصاب بكلية طب قصر العيني، بجامعة القاهرة،  الدكتور عادل حسنين، أن ملف التوحد لا يزال تختلط فيه الحقائق والشائعات والأمل، مُشيرًا إلى الضرورة الملحة للتفرقة بين هذه الجوانب لحماية الأسر من الوقوع في فخ التضليل.

وقال في مداخلة هاتفية لبرنامج “خط أحمر”: إن الحقائق العلمية تؤكد أن واحدًا من كل مئة طفل عالميًا يُصاب بالتوحد، مُبينًا أن النسبة تتباين دوليًا؛ إذ تصل في الولايات المتحدة إلى نحو 3%، فيما تسجل فرنسا أقل معدلات الإصابة على مستوى العالم.

وشدد على أن الذكور هم الأكثر عرضة للإصابة بالتوحد من الإناث بمعدل 4 إلى واحد، مرجعًا ذلك إلى تداخل عوامل عدة مثل الإنجاب في سن متأخرة، وإصابة الأم بمرض السكر أثناء الحمل، أو التعرض لتوتر شديد.

اعتقاد خاطئ

وأشار أستاذ ورئيس قسم أمراض المخ والأعصاب، إلى وجود اعتقاد خاطئ شائع حول علاقة الباراسيتامول بزيادة حالات التوحد، مؤكدًا أن منظمة الصحة العالمية قد نفت ذلك تمامًا وأن هذه المزاعم لا تستند إلى أي أساس علمي موثوق.

وتابع: بعض الشائعات الأخرى تتسبب في تكبيد الأسر المصرية أموالًا طائلة، وذلك من خلال اللجوء إلى فحوصات غير ضرورية كتحليل الشعر والمعادن الثقيلة، أو فرض أنظمة غذائية صارمة بحرمان الأطفال من اللبن والقمح، رغم افتقار هذه الأساليب للمرجعية الطبية الموثوقة.

وكشف عن تعقيد الشبكات العصبية في المخ البشري، موضحًا أن المخ يضم نحو 100 مليار خلية عصبية، وأن كل خلية ترتبط بما يقرب من 7 آلاف وصلة، وأن هذه الشبكات المعقدة ما زالت تُشكل محورًا رئيسًا للأبحاث الرامية لتفسير جذور التوحد.

أما عن الأمل الجديد، فأعلن أنه تم الإعلان في 22 سبتمبر 2025 عن دواء بسيط ومتوفر في مصر يُسهم في تحسين حالات التوحد، وهو حمض الفوليك، المعروف أيضًا بدوره في وقاية الحوامل والأجنة من التشوهات العصبية.

وأوضح أن دمج هذا العلاج مع برامج تعديل السلوك، والعلاج الوظيفي، والعلاج المعرفي، بالإضافة إلى جلسات الأكسجين المضغوط، يُشكل ما وصفه بـ"الكوكتيل العلاجي" الذي يُبشر بنتائج واعدة.

search