بعد 14 عاما.. جنايات المنيا تُبطل حُكم الإعدام على مزارع في "قضية مغاغة"

ألغت محكمة جنايات مستأنف المنيا، اليوم، حكمًا سابقًا بالإعدام شنقًا، وقضت ببراءة مزارع، عمره 55 عامًا، مقيم بمركز مغاغة، كان متهمًا بالتحريض والاشتراك مع 10 آخرين في جريمة قتل مروعة راح ضحيتها 11 شخصًا، من بينهم أطفال، في إحدى قرى شرق النيل بمركز مغاغة.

وكان المزارع متهما بالتحريض مع 10 آخرين على إنهاء حياة 11 شخصًا في إحدى قرى شرق النيل بمركز مغاغة عام 2011، في حادثة مروعة تعود جذورها إلى صراع ثأري بين عائلتين بالقرية.

تفاصيل الحكم والجلسة

عقدت هيئة المحكمة جلستها برئاسة المستشار عبد الرحمن محمد عبد الحافظ، وعضوية المستشارين علاء الدين عامر أحمد ومحمد فتحي السيد عبد العزيز، وبأمانة سر محمد جمعة وخالد محمد عبد الغني، وقد صدر الحكم حضوريًا على المتهم بعد الاستماع إلى المرافعات وشهود الإثبات وممثل الادعاء (النيابة العامة).

 مذبحة ثأرية منذ 14 عامًا

تعود أحداث القضية إلى عام 2011، عندما تلقت مديرية أمن المنيا بلاغًا من أهالي إحدى قرى شرق النيل بمركز مغاغة يفيد بقيام 11 شخصًا بالاعتداء بالأسلحة النارية على أحد المنازل، و كان الهدف من الهجوم هو الثأر لمقتل أحد أفراد أسرتهم، وما أن وصل المهاجمون إلى المنزل، حتى قاموا بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة على صاحب المنزل وآخرين، مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا في المجمل، من بينهم أطفال.

سير الإجراءات القضائية

كان المستشار أسامة أبو الخير، المحامي العام الأول لنيابات شمال المنيا حينذاك، قد أحال المتهمين جميعًا إلى المحاكمة الجنائية في القضية التي حملت رقم 443 لسنة 2011، والمقيدة برقم 478 لسنة 2011 كلي شمال المنيا، بتهمة القتل العمد، وطالب بتطبيق أقصى مواد قانون العقوبات عليهم.

أصدرت المحكمة في عام 2015 حكمًا يقضي بمعاقبة المتهمين جميعًا غيابيًا بالإعدام شنقًا، وتقدم المزارع الذي صدرت البراءة لصالحه اليوم بطلب لإعادة محاكمته بعد القبض عليه. 

وبعد عقد عدد من الجلسات، وقضت المحكمة حكمها النهائي ببراءة المتهم وإلغاء عقوبة الإعدام الصادرة ضده، وذلك بعد تراجع شهود الإثبات عن شهاداتهم السابقة، مؤكدين عدم رؤية المتهم أو وجوده بمسرح الجريمة وقت وقوع الحادث.