الأحد، 28 سبتمبر 2025

04:57 م

يترقب الضوء الأخضر لضم الضفة.. صحف عبرية تكشف هدف نتنياهو من لقاء ترامب

نيتنياهو في لقاء سابق مع ترامب

نيتنياهو في لقاء سابق مع ترامب

تصدر اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المقرر عقده غدًا الإثنين، العناوين الرئيسية في الصحف العبرية، حيث تناولت أسباب زيارة نتنياهو الرئيسية إلى الولايات المتحدة.

وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن مساعٍ يقودها نتنياهو للحصول على موافقة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في خطوة تأتي استجابة لضغوط حلفائه من الأحزاب اليمينية المتطرفة وشركائه في الائتلاف الحاكم، وفقًا لـ"روسيا اليوم".

نتنياهو يسعى لإثارة ملف السيادة على الضفة الغربية

في هذه السياق، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، عن مصدر استراتيجي رفيع المستوى، أن نتنياهو يسعى لإثارة ملف السيادة على الضفة الغربية، خلال اتصالاته السياسية مع واشنطن، رغم الموقف الأمريكي الواضح الذي عبر عنه الرئيس ترامب مؤخرًا.

حين أكد أن الولايات المتحدة “لن تسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية”، رافضًا دعوات اليمين الإسرائيلي المتطرف للمضي قدمًا في هذه الخطوة، والتي من شأنها القضاء على أي أمل بقيام دولة فلسطينية.

مواقف متباينة حول فكرة ضم الضفة الغربية

يُذكر أن ترامب كان قد جدد في وقت سابق، رفضه القاطع لفكرة ضم إسرائيل للضفة الغربية، مُعتبرًا أنها قد تمثل تصعيدًا عسكريًا خطيرًا يقوّض فرص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، بحسب ما جاء في “رويترز”.

وفي المقابل، يواجه نتنياهو ضغوطًا مكثفة من شركائه في الحكومة، الذين يشددون على ضرورة فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة، وربط إنهاء الحرب على غزة بتحقيق “نصر كامل على حركة حماس”.

الأحزاب اليمنية ترفع سقف مطالبها

وبحسب تقرير الصحيفة العبرية، فإن قادة الأحزاب اليمينية المتطرفة في الحكومة مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يرفعون سقف مطالبهم.

وأكد بن غفير، في تصريحات صحفية، أن الحرب لا يمكن أن تنتهي دون “هزيمة كاملة” لحماس، بينما طرح سموتريتش 3 شروط أساسية لقبول مقترح ترامب.

وأوضح أن هذه الشروط هي منع أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة أو الضفة، تفكيك حركة حماس ونزع سلاحها، بالإضافة إلى ضمان بقاء أجزاء من الضفة تحت السيادة الإسرائيلية من دون الاعتراف بدولة فلسطينية.

إرسال وفد مجالس استيطانية لتعزيز مقترح الضم

وفي السياق ذاته، أرسلت مجالس المستوطنين في الضفة الغربية، المعروفة باسم مجلس “يشع” وفد طارئ إلى واشنطن للقاء مسؤولين أمريكيين، قبل الاجتماع المرتقب بين نتنياهو وترامب في محاولة للتأثير على مسار المباحثات وتعزيز الموقف الاستيطاني الداعي إلى الضم.

ضم الضفة الغربية قضية مركزية

وبحسب صحيفة جيروليزم العبرية، تُشير التقديرات إلى أن مسألة ضم الضفة الغربية ستبقى القضية المركزية في الإتصالات بين تل أبيب وواشنطن خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل تداخلها مع ملف الحرب على غزة وإعادة ترتيب المشهد السياسي الفلسطيني

search