الأحد، 28 سبتمبر 2025

11:38 م

تفوقت على أسبانيا.. مصر تتصدر المشهد العالمي في تصدير الموالح

الصادرات الزراعية

الصادرات الزراعية

أكد الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن الطفرات الكبيرة التي حققتها الصادرات الزراعية المصرية مؤخرًا لعبت دورًا حيويًا في تقليص عجز الميزان التجاري للبلاد.

وأوضح كمال، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن القطاع الزراعي يمثل "الملاذ الأفضل" الذي يبحث عنه الاقتصاديون لدعم الميزان، موضحًا أن الصادرات الزراعية المصرية شهدت "زيادات غير مسبوقةً" منذ بداية جائحة كورونا، وتحققت زيادة "كبيرةً جدًا" هذا العام، مما أهل مصر لاحتلال المرتبة الأولى عالميًا في تصدير العديد من المحاصيل.

وأشار إلى أن مصر تصدرت المشهد في تصدير الموالح بواقع 2 مليون طن، متفوقةً بذلك على إسبانيا التي كانت تحتل هذه المرتبة سابقًا، موضحًا أن القفزات شملت أيضًا تصدير أكثر من مليون طن من البطاطس، و400 ألف طن من البصل، بالإضافة إلى العنب والمانجو والفاصوليا الخضراء.

ونوه إلى نجاح مصر في فتح أسواق جديدةً ليس بالأمر الهين، حيث تم فتح أسواق في نيوزيلندا، أستراليا، الصين، اليابان، وموريس وجنوب إفريقيا.

وأكد أستاذ الاقتصاد الزراعي أن "كلمة السر" في تحقيق هذا الإنجاز هي "فكرة الجودة"، مشددًا على أن ذلك نتاج جهد متوازٍ من وزارة الزراعة والأجهزة البحثية.

ولفت إلى أن الحجر الزراعي يمثل "خط الدفاع الرئيسي" عن سمعة الصادرات المصرية من خلال عمليات التكويد والتتبع.

وعن المخاوف من تأثير التوسع في الصادرات على ندرة المياه والتحديات البيئية، أوضح أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن التوسع لا يمثل خطورةً بيئيةً، بل هو انعكاس لحجم المشروعات القومية الزراعية الكبرى التي تتم في مناطق مثل تسكا الخير ومستقبل مصر والدلتا الجديدة.

وشدد كمال على أن خطط التوسع تعتمد بشكل كبيرًا على ممارسة "الزراعة المستدامة"، موضحًا أنها تقوم على "الحفاظ على الموارد المحدودة بطبيعتها" كالماء والأرض، من خلال إدارة الموارد بأعلى كفاءة والاعتماد على الجهود البحثية لاستنباط أصناف قليلة الاستهلاك للمياه وعالية الجودة والإنتاجية.
 

search