الإثنين، 29 سبتمبر 2025

07:13 م

روشتة نفسية لتجنب التعصب والغضب في قمة الأهلي والزمالك

مباراة الأهلي والزمالك

مباراة الأهلي والزمالك

تُقام اليوم مباراة القمة المنتظرة بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، على استاد القاهرة الدولي، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري المصري الممتاز.

وتُعد هذه المباراة من أكثر اللقاءات التي تترقبها الجماهير المصرية والعربية، لما تحمله من تاريخ طويل وتنافس كبير بين الفريقين.

 مباراة الأهلي والزمالك

ومع كل قمة، تتزايد مشاعر الحماس والانتماء، وتعمّ الاحتفالات بين جماهير الفريق الفائز عقب انتهاء المباراة، لكن في المقابل، قد تشهد الأجواء توترًا ومشادات بين الجماهير بسبب التعصب الزائد والانفعالات المفرطة.

وفي هذا السياق، يقدم استشاري الصحة النفسية الدكتور وليد هندي، لـ"تليجراف مصر"، روشتة نفسية للتغلب على التعصب الكروي والسيطرة على الانفعالات المرتبطة بالتشجيع الزائد.

الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية

التشجيع المنضبط.. دون إفراط أو تفريط

يقول هندي، إن مباريات القمة بين فرق جماهيرية مثل الأهلي والزمالك تمثل مناسبة اجتماعية تجمع بين الأهل والأصدقاء، ويمكن أن تكون مصدرًا للبهجة والترابط.

لكنه يشدد في الوقت ذاته على أهمية التشجيع المنضبط والثبات الانفعالي، محذرًا من الإفراط في الغضب أو الفرح، لأن كلاهما ينعكس سلبًا على الصحة النفسية والبدنية.

ويضيف: "من الأفضل أن نُشاهد المباراة بعين فنية، نركّز فيها على خطة اللعب وتوزيع اللاعبين، لا أن نُصدر الأحكام أو نُحلل أداء اللاعبين بصورة انفعالية".

ويستشهد الدكتور وليد بقول المعلق الرياضي الراحل محمد لطيف: "اللاعب لاعب، والجمهور جمهور، والحكم حكم"، مؤكدًا أن وظيفة الجمهور هي الاستمتاع بالمباراة، لا الهجوم أو الانتقاد الشخصي للاعبين.

تجنّب التنمر والتحفيل بعد المباراة

ينبّه الدكتور وليد إلى خطورة الانسياق وراء المشادات والتنمر على منصات التواصل الاجتماعي بعد المباراة، والتي تفرّغ الطاقة السلبية وتُظهر "العورات النفسية" من كراهية وحقد وعدوانية.

ويؤكد أن الأجواء الرياضية ينبغي أن تكون فرصة لإظهار الجوانب الإيجابية من الشخصية، لا لتفريغ العنف الكامن، داعيًا إلى جعل مثل هذه المناسبات وسيلة لنشر السلام الاجتماعي والتسامح، لا الانقسام والصراع.

ويختتم: "الرياضة وسيلة لضبط النفس والانفعالات، ويجب أن تظل داعمًا لصحتنا النفسية، لا سببًا في هدمها بسبب تعصب أو تجاوز".

search