الإثنين، 29 سبتمبر 2025

07:36 م

معبد الرامسيوم بالأقصر يكشف أسراره المدفونة منذ زلزال 27 قبل الميلاد

اكتشاف تاريخي بمعبد الرامسيوم

اكتشاف تاريخي بمعبد الرامسيوم

أعلنت البعثة الأثرية المصرية الكورية، العاملة بمعبد الرامسيوم في البر الغربي بالأقصر، عن اكتشاف كتل حجرية أثرية ضخمة كانت مطمورة تحت الرمال منذ الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة عام 27 قبل الميلاد.

ويأتي هذا الاكتشاف في إطار مشروع ترميم الصرح الأول للمعبد، في خطوة تهدف إلى إعادة بناء واجهته الرئيسية واستعادتها إلى شكلها الأصلي في عهد الملك رمسيس الثاني، بما يعيد للأذهان عظمة المعبد كواحد من أضخم المعابد الجنائزية بمدينة طيبة القديمة.

توثيق ثلاثي الأبعاد لأعمال الترميم

اعتمدت البعثة أحدث التقنيات في توثيق الكتل المكتشفة، حيث تم إجراء مسح ضوئي ثلاثي الأبعاد شامل لها، مع تجهيز موقع خاص داخل المعبد لترميم هذه العناصر بدقة عالية.

وأكد الباحثون أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في فهم وتوثيق العمارة المصرية القديمة، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الدراسات المتخصصة في معابد رمسيس الثاني.

أسرار جديدة من مقبرة تحتمس الثاني بوادي الملوك

وفي سياق متصل، تواصل البعثة الأثرية المصرية البريطانية أعمالها داخل مقبرة الملك تحتمس الثاني، التي تم اكتشافها مؤخرًا في وادي الملوك، حيث عثرت على وديعة أساس نادرة تضم مجموعة من الأواني الفخارية وأخرى من الألباستر، إلى جانب نقش هيروغليفي يُثبت أن الملكة حتشبسوت شيدت المقبرة لزوجها وأخيها معًا.

ويُعد هذا الكشف من الاكتشافات الفريدة، نظرًا لأن مقبرة تحتمس الثاني تُعتبر آخر المقابر المفقودة لملوك الأسرة الثامنة عشرة، مما يمنحها أهمية استثنائية في دراسة تاريخ مصر الفرعونية.

تصريحات المجلس الأعلى للآثار

وخلال جولته بمواقع العمل، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه الاكتشافات الجديدة تعزز من جهود حماية وصون التراث المصري، وتدعم خطط تطوير المواقع الأثرية في الأقصر.

وأشار إلى أن ما تحققه البعثات الأثرية المصرية والأجنبية من إنجازات متتالية يساهم في تنشيط السياحة الثقافية، ويعيد تسليط الضوء عالميًا على مدينة الأقصر كأكبر متحف مفتوح في العالم.

search