الإثنين، 29 سبتمبر 2025

09:51 م

4 ساعات من الدهشة.. كيف انحرف نعش الشيخ خلف وطاف بقرى أسيوط قبل الدفن؟

صورة النعش

صورة النعش

ليلة الأحد في قرية سلام بمركز أسيوط لم تكن كأي ليلة عادية؛ فقد تحولت جنازة الشيخ خلف محمد جاد الحق، المعروف بين أهالي بلدته بلقب "الشيخ خلف" أو "أبو الغيط"، إلى حدث استثنائي لا يزال الأهالي يتناقلونه بدهشة وإعجاب.

الشيخ خلف

طريق غير معتاد

بعد إعلان وفاة الشيخ خلف، تجمع أهالي القرية ومحبيه لتشييعه إلى مقابر العائلة عبر الطريق المعتاد، لكن المفاجأة كانت بانحراف النعش عن مساره، متجهًا إلى داخل القرية. 

حاول حاملو النعش إعادة توجيهه دون جدوى، حتى بدا وكأن النعش يقود المشيعين لا العكس.

تكبيرات ووداع خاص

في كل محطة توقف عندها النعش، كان الحضور يرددون تكبيرات عالية: "الله أكبر.. الله أكبر"، بدا المشهد وكأن الراحل يودع بيوت أحبائه واحدًا تلو الآخر، حيث مر النعش بالمنازل التي اعتاد الشيخ زيارتها، ثم تجاوز حدود القرية إلى قريتي العدر وبهيج، متوقفًا عند بيوت أصدقائه ومريديه.

زيارة مقامات الأولياء

خلال الجنازة، توقف النعش لدقائق أمام مقامات الأولياء والمشايخ، قبل أن يواصل رحلته، في مشهد أثار رهبة وإعجاب الحضور.

أربع ساعات من المشي

استمر هذا المشهد الفريد حوالي أربع ساعات، حيث سار المشيعون خلف النعش من بيت إلى آخر، قبل أن يعودوا به أخيرًا إلى مقابر قرية سلام، حيث وُوري جثمان الشيخ خلف الثرى وسط مشاعر مختلطة من الحزن والاحترام.

طريق الاستقامة والزهد

يرى أهالي القرية في هذا الحدث "كرامة" للشيخ خلف، المعروف بزهدّه وحرصه على حضور حلقات الذكر والإنشاد الديني، ومحبوبته لدى الجميع لحسن سيرته وطيب معشره. 

ويؤكد البعض أن طواف النعش بين القرى كان انعكاسًا لمحبة الناس له، ورمزًا لوداعه المختلف عن الجميع.

رحلة تحمل رسالة

لم تكن جنازة الشيخ خلف وداعًا تقليديًا فقط، بل رحلة أخيرة تحمل في طياتها رسالة عن مكانته الرفيعة بين أهله وأحبائه، الذين يذكرونه بالخير حتى بعد رحيله.

search