الأربعاء، 01 أكتوبر 2025

06:00 ص

هل يرتبط لهيب الشمس بزيادة النوبات القلبية؟

الشمس

الشمس

في ظل الظروف المناخية التي تشهدها الأرض في السنوات الأخيرة، وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، ربطت بعض الدراسات الحديثة بين تزايد نسبة الإصابات بالأزمات والشمس باعتبارها المتهم في حدوث تلك التطورات الصحية الخطيرة، فما هي الحقيقة؟

علاقة الشمس بتزايد نسب الإصابات بالأزمات القلبية

ووفقًا لدراسة منشورة في دورية The Lancet Planetary Health، اتضح أن التعرض لدرجات حرارة مرتفعة يرتبط بشكل وثيق بزيادة المخاطر المتعلقة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصة لبعض الفئات الحساسة مثل كبار السن ومرضى القلب المزمن. 

التفسير العلمي لحدوث كل تلك التغيرات، يوضح عبر ظاهرة الضغط الفسيولوجي المترتبة على تأثيرات الحرارة على الجسم، والمتمثلة في حدوث:

- توسع للأوعية الدموية.

-تسارع لضربات القلب.

 -حدوث جفاف يزيد من لزوجة الدم.

 -خطر انسداد الشرايين.

الشمس ليست المذنب الوحيد

ورغم أن الدراسة السابقة اعتبرت الشمس المتهم الرئيسي دون سواها، خرجت دراسة حديثة صادرة عن منظمة American Heart Association (AHA)، لتدافع عن تلك الفرضية باعتبار الشمس ليست المذنبة الوحيدة، مشددة على أن المشكلة لا تكمن في أشعة الشمس نفسها، بل في درجات الحرارة القصوى والتقلبات المفاجئة، إذ أن التعرض الطويل للشمس في ذروة النهار يؤدي لفقدان سوائل الجسم والإجهاد الحراري، ما يزيد من احتمالية الإصابة بأزمات قلبية عند الفئات الهشة، بالإضافة إلى أن تلوث الهواء يعتبر عاملًا هو الآخر في تزايد الإصابات، خاصة عندما يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يؤثر سلبًا على الجهاز القلبي التنفسي، وينعكس بارتفاع في معدلات الوفيات القلبية في المدن المكتظة بالسكان.

فوائد التعرض للشمس

وعلى الرغم من الأضرار المتعددة للتعرض المستمر لأشعة الشمس؛ فلها فوائد جمة يبرز منها دورها في خفض مستويات ضغط الدم، ويرجع ذلك لإفراز مادة أكسيد النيتريك من الجلد، وهي آلية لا ترتبط بفيتامين D وحده، بينما يؤكد مختصون أن هذه الفوائد لا تعني الحماية من الأزمات القلبية، إذ تظل المخاطر قائمة عند الإفراط في التعرض للشمس أو في وجود حرارة مرتفعة.

search