الخميس، 02 أكتوبر 2025

12:24 ص

مسلم يكشف السيناريوهات المتوقعة حال رفض حماس لخطة ترامب

رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشيوخ، محمود مسلم

رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشيوخ، محمود مسلم

أكد رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشيوخ، محمود مسلم، أن حركة حماس لا تملك ترف الرفض لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في غزة، ولكنها كعادتها ستناور وستتأخر في الرد، الذي لن يأتي إلا في اليوم الأخير من المهلة التي أعطاها لها.

وأشار مسلم، في تصريحات لقناة الغد الإخبارية، إلى أن هناك جلسات مكثفة بين الوسطاء مصر وقطر وانضمت لهما تركيا مع وفد حركة حماس في الدوحة من أجل الوصول لاتفاق نهائي، والرد على خطة ترامب.

لن  توافق بشكل كامل

وقال رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشيوخ، إن خطة الرئيس الأمريكي للسلام هي مقترح واضح وشامل، وأنه من المؤكد أن حماس ستفوز ببعض الأمور وستدفع ثمن بعض الأمور الأخرى.

واستدرك بقوله: “لكن الأهم هو ضرورة إنهاء الحرب وهذه قد تكون الفرصة الأخيرة لإنهائها”، متوقعًا ألا توافق حماس بشكل كامل على الخطة، لذلك فالمشهد معقد جدًا، والأمر يحتاج للتروي وإلى حسابات دقيقة بعيدًا عن المناورات وكسب الوقت لأننا نتحدث عن مستقبل وطن ومستقبل القضية الفلسطينية وأن كل يوم تأخير في حل هذه الأزمة سيدفع ثمنه الأبرياء من أبناء فلسطين وغزة.

وأضاف مسلم، أن هناك تأييدًا عربيًا ودوليًا لخطة ترامب للسلام ووقف الحرب في غزة، وأن الدول العربية والإسلامية ناقشت الرئيس الأمريكي باستفاضة في بنود هذه الخطة، وأن البيان الصادر عن الدول العربية والإسلامية أشاد بمقترحه، لافتًا إلى أن رفض حماس سيظهرها أمام العالم بأنها لا تسعى لإنهاء الحرب، وأنها تبحث عن مصالحها فقط لا غير.

توافق عربي وأوروبي

وعن المغزى من وراء مشاركة تركيا في اجتماعات الدوحة بين الوسطاء في مصر وقطر ووفد حركة حماس، أكد مسلم بأن الجميع أشار لقرب تركيا بشكل كبير من حركة حماس وقدرتها في الضغط عليها للموافقة، مشيرا إلى أن كل هذه الأمور تعكس وجود توافق عربي وأوروبي على خطة ترامب، وأن التشكيك في بعض بنود الخطة يأتي في إطار النوايا.

السيناريوهات المتوقعة حال رفض حماس لخطة ترامب

وسرد رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ السيناريوهات المتوقعة حال رفض حماس لخطة ترامب؛ وفي مقدمتها التأييد الشامل من قبل ترامب لانتهاكات إسرائيل في غزة، واستمرار نزيف الـدم الفلسطيني والقتـل الممنهج والإبادة  في القطاع، وفقدان التعاطف الدولي مع ما يحدث في غزة من جرائم إسرائيلية، مشيرًا إلى ضرورة استثمار سعي الرئيس الأمريكي للحصول على جائزة نوبل في السلام، وحرصه على إيقاف حرب غزة لأنه يعلم أنها طريقة لحصد الجائزة.

ضم أراض جديدة

ورفض مسلم، النظرة السلبية لخطة ترامب من أجل وقف حرب غزة دون النظر لمزاياها وفي مقدمتها إيقاف الحرب، والتي لا يوجد طريق لإنهائها دون التدخل الأمريكي، وعدم تعرض إسرائيل للضفة الغربية بضم أراضي جديدة فيها ووقف بناء مستوطنات في غزة، وكذلك إيقاف مشروع التهجير الذي كان سينهي القضية الفلسطينية على إطلاقها، مشيدًا بالدور المصري وموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض لمشروع التهجير واعتباره تصفية للقضية الفلسطينية.

ودعا مسلم، لدراسة المقترح الأمريكي بشكل تفصيلي لأنه قد يكون الفرصة الأخيرة لإنهاء حرب غزة، وإعادة إعمار غزة وتنميتها لتكون قابلة للحياة بعد عامين من التدمير، مؤكدًا أن أكبر الأخطاء التي وصلت فلسطين للمأساة التي تعيشها الآن هي الخلاف الفلسطيني الفلسطيني، وأنه إذا كان الاختيار الآن بين حماس وفلسطين فالأبقى فلسطين، ويكفي ما دفعه عشرات الآلاف من الفلسطينيين من أرواحهم خلال عامين، كادت أن تضيع فيهما القضية الفلسطينية كلها.

search