أمل جديد للنساء اللاتي لا ينجبن

كشف علماء الجيولوجيا عن طفرة في عالم الإنجاب، إذ قد يتمكنون قريبًا من محاولات إنجاب أطفال دون الحاجة إلى أمهات بيولوجيات، بعد ابتكارهم طريقة جديدة لإنتاج البويضات البشرية من خلايا الجلد.

النساء العقيمات

هذه التقنية المبتكرة من قبل علماء جامعة أوريغون للصحة والعلوم تفتح المجال أمام النساء اللواتي يعانين من مشاكل في البويضات على إنجاب أطفال يحملون جيناتهم، وبالرغم من حاجة العلماء لإجراء مزيد من الأبحاث للتأكد من سلامة وفاعلية التجربة، وصف الخبراء هذه الخطوة بأنها تقدم كبير.

وقال البروفيسور ريتشارد أندرسون، نائب مدير مركز البحوث الإنجابية: إن العديد من النساء لا يستطعن تكوين أسرة بسبب فقدانهن بويضاتهن، وهو أمر يحدث لأسباب مختلفة من بينها إصابتهن بالسرطان.

إنتاج بويضات من خلايا الجلد

وأضاف أن القدرة على توليد بويضات جديدة ستكون إنجازًا ضخمًا، مشيرًا إلى أن هذه الدراسة تُظهر أن المادة الوراثية من خلايا الجلد يمكن استخدامها لإنتاج خلية شبيهة بالبويضة بعدد صحيح من الكروموسومات، قابلة للتخصيب والتطور إلى جنين مبكر.

وأشار ريتشارد إلى أن المخاوف المتعلقة بالسلامة ستكون بالغة الأهمية، لكن هذه الدراسة تُعد خطوة نحو مساعدة الكثير من النساء على إنجاب أطفال يحملون جيناتهن.

كانت مشكلة التجربة المنشورة في مجلة “ نيتشر كوميونيكيشنز” العلمية تكمن في أن خلايا الجلد تحتوي على مجموعتين متكاملتين من الكروموسومات، وبالتالي فإن البويضات الناتجة ستحمل مجموعة إضافية من الكروموسومات يجب التخلص منها.

كروموسومات زائدة

وعالج الفريق هذه المعضلة عبر عملية الانقسام الميتومي وهي تحاكي الانقساك الطبيعي وتسمح بالتخلص من الكروموسومات الزائدة، والحصول على خلية تناسلية فعالة للإنجاب.

نجح الباحثون في إنتاج 82 بويضة باستخدام هذه التقنية، ثم تم تخصيبها معمليًا لقياس فاعليتها، واظهرت النتائج أن 9% منها في مرحلة الكيسة الأريمية وهي المحرلة التي ينقل فيها الجنين إلى رحم الأم في عمليات التلقيح الصناعي، لكن العلماء لم يواصلوا زراعة الأجنة بعد هذه المرحلة.

قيود تطبيق الدراسة

وبالرغم من أن الإبتكار يفتح باب الأمل أمام السيدات اللواتي يواجهن مشاكل في إنتاج البويضات، فإن هناك بعض القيود والتحفظات على الإبتكار ومن بينها أن 91% من البويضات المخصبة لم تتطور، كما أن بعض الأجنة التي وصلت لمرحلة الكيسة الأريمية أظهرت اختلالات في الكروموسومات.