الخميس، 02 أكتوبر 2025

01:34 ص

كيف أنقذت خادمة دنماركية بن جوريون من الاغتيال؟

رئيس حكومة إسرائيل الأسبق، دافيد بن جوريون

رئيس حكومة إسرائيل الأسبق، دافيد بن جوريون

كشفت قناة "I24NEWS" العبرية عن تفاصيل محاولة اغتيال فاشلة استهدفت رئيس حكومة إسرائيل الأسبق دافيد بن جوريون عام 1969، والتي أحبطتها بالصدفة خادمة في أحد فنادق العاصمة الدنماركية كوبنهاجن. 

وأوضحت القناة أن بن جوريون لم يكن حينها يشغل منصب رئاسة الحكومة، لكنه ظل يُعد أحد أبرز “رموز الصهيونية”.

منفذو العملية

ووفقا للتقرير، فإن الخطة كانت أقرب إلى "قصة سينمائية"، إذ ضمت الخلية ثلاثة أشخاص، وأن أفراد الخلية جهزوا حقائب مزدوجة القاع لإخفاء الأسلحة بداخلها، والتي احتوت على قنابل يدوية ومسدسات ومواد متفجرة، كما حمل أفراد الخلية معهم مخططات لمطار ريو دي جانيرو في البرازيل. 

وكانت الخطة تقضي بالهبوط قبل بن جوريون بعشر دقائق، ومن ثم تنفيذ عملية الاغتيال على مدرج الطائرات، إما بإطلاق النار أو بالتفجير فور خروجه من الطائرة.

صدفة تغيّر مسار التاريخ

لكن ما وصفته القناة بـ"خطوة عَرَضية واحدة" غيّر مسار العملية بالكامل، فقد دخلت عاملة نظافة في أحد فنادق كوبنهاجن إلى غرفة الخلية، لتكتشف الأسلحة المخبأة وتبلغ الشرطة على الفور. 

وخلال ساعات، تمكنت السلطات من اعتقال العناصر الثلاثة، وضبطت بحوزتهم أسلحة متنوعة، وتذاكر طيران منسقة مع توقيت وصول بن جوريون، إضافة إلى تعليمات مكتوبة تنص بوضوح على "اغتيال العجوز فور نزوله من الطائرة".

ردود إسرائيلية ودولية

وأشارت القناة إلى أن القضية حُفِظت بسرية نسبية، لكن رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك جولدا مئير شكرت السلطات الدنماركية علنًا على إحباط المخطط، وفي المقابل، طُلب من السويد تقديم توضيحات رسمية بشأن تورط أحد مواطنيها في العملية.

وبعد أيام قليلة من الحادثة، سافر بن جوريون بالفعل إلى ريو دي جانيرو كما كان مقررا، وهناك ألقى خطابا أمام آلاف الأطفال اليهود، دعاهم فيه إلى تعلم العبرية وزيارة إسرائيل. 

وهكذا انتهت المحاولة التي وصفتها القناة بأنها من "أغرب محاولات الاغتيال"، مؤكدة أن كل شيء انهار "بسبب عيون يقظة لخادمة مجهولة في كوبنهاجن".

وختم التقرير بالقول إن نجاح عملية الاغتيال كان من شأنه أن يغيّر مجرى تاريخ إسرائيل بأكمله، غير أن تدخل تلك الخادمة المجهولة غيّر النتيجة في اللحظة الحاسمة.

search