الجمعة، 03 أكتوبر 2025

01:06 م

احتجاجات المغرب تدخل يومها الخامس.. مقتل 3 ومطالب تتصاعد

احتجاجات المغرب

احتجاجات المغرب

نزل متظاهرون يقودهم الشباب إلى شوارع المغرب يوم الخميس لليلة السادسة على التوالي على الرغم من المخاوف من المزيد من العنف بعد أن قتلت الشرطة ثلاثة أشخاص في الليلة السابقة.

وطالب المحتجون في ما لا يقل عن 12 مدينة، بما في ذلك الدار البيضاء، بتحسين المدارس والمستشفيات، ودعا البعض إلى استقالة رئيس الوزراء عزيز أخنوش.

جاءت الدعوة للاستقالة بعد أن قتلت الشرطة ثلاثة أشخاص يوم الأربعاء، حيث تحولت الاحتجاجات السلمية إلى حد كبير إلى أعمال شغب، مع نهب للبنوك وإحراق للسيارات.

وعلى الرغم من أن ملك المغرب هو السلطة العليا في البلاد، إلا أن الاحتجاجات في المغرب تركز بشكل روتيني على الحكومة المكلفة بتنفيذ أجندته. ويوم الخميس، هتف المئات مطالبين الملك محمد السادس بالتدخل ضد الحكومة. وصاحت الحشود "الشعب يريد إسقاط أخنوش" و "الحكومة ارحلي!" بينما تواصلت المظاهرات بسلام.

وفي أول تصريحات علنية له، قال أخنوش في وقت سابق يوم الخميس إنه حزين على وفيات يوم الأربعاء. وأشاد بجهود أجهزة إنفاذ القانون للحفاظ على النظام وأشار إلى أن الحكومة مستعدة للاستجابة بشكل إيجابي للمحتجين، دون تفصيل للإصلاحات قيد المناقشة.

وقال أخنوش: "النهج القائم على الحوار هو السبيل الوحيد للتعامل مع المشاكل المختلفة التي تواجه بلادنا".

وكانت قوات الأمن قد فتحت النار على المتظاهرين يوم الأربعاء الماضي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في القليعة، وهي بلدة صغيرة خارج مدينة أكادير الساحلية. وقالت وزارة الداخلية المغربية إن الثلاثة قتلوا بالرصاص أثناء محاولة للاستيلاء على أسلحة الشرطة، على الرغم من عدم تمكن أي شهود من تأكيد التقرير.

وفاجأت المظاهرات، التي نظمتها حركة غير قيادية تُعرف باسم "جيل زد 212"  ويهيمن عليها الشباب المطلع على الإنترنت، البلاد وبرزت كأحد أكبر الاحتجاجات في المغرب منذ سنوات. وبحلول منتصف الأسبوع، بدا أنها تنتشر إلى مواقع جديدة على الرغم من عدم وجود تصاريح من السلطات.

ويستنكر المشاركون في ما يسمى باحتجاجات "جيل زد" ما يعتبرونه فسادا واسع النطاق على حساب المواطنين العاديين. ومن خلال الهتافات والملصقات، قاموا بالمقارنة بين تدفق المليارات من الاستثمارات نحو الاستعدادات لكأس العالم 2030، في حين تفتقر العديد من المدارس والمستشفيات إلى التمويل وتظل في حالة مزرية.

وبرز هتاف "الرعاية الصحية أولا، لا نريد كأس العالم" كواحد من أكثر الشعارات شيوعا في الشارع هذا الأسبوع.

وبالإشارة إلى الملاعب الجديدة قيد الإنشاء أو التجديد في جميع أنحاء البلاد، هتف المتظاهرون: "الملاعب موجودة، ولكن أين المستشفيات؟".

وأصبحت الوفيات الأخيرة لثماني نساء في مستشفى عام بأكادير بمثابة صرخة احتجاج ضد تدهور النظام الصحي في المغرب.

وفي الوقت الذي يستعد فيه المغرب لاستضافة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في وقت لاحق من هذا العام ويستعد السياسيون للانتخابات البرلمانية في عام 2026، لفت هذا الربط الانتباه إلى مدى استمرار التفاوتات العميقة في المملكة الواقعة في شمال إفريقيا. على الرغم من التطور السريع، وفقا لبعض المقاييس، يشعر العديد من المغاربة بخيبة أمل بسبب عدم التوازن، حيث يغذي التفاوت الإقليمي وحالة الخدمات العامة ونقص الفرص حالة الاستياء.


 

search