السبت، 04 أكتوبر 2025

03:23 ص

البابا تواضروس الثاني يهنئ الرئيس السيسي بنصر أكتوبر

البابا تواضروس الثاني

البابا تواضروس الثاني

قضى قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء اليوم، سبع ساعات في جولة رعوية مميزة شملت قرى مركزي ساحل سليم والبداري في أعماق صعيد مصر، أو كما يطلق عليها أهل المنطقة "الصعيد الجواني". 

وقد قوبل قداسته باستقبال دافئ وكلمات عفوية عكست مشاعر صادقة واشتياقًا كبيرًا من أبناء يرون أباهم يزورهم ليفتقد أحوالهم، ويمنحهم من محبته وأبوته وتعليمه الروحي.

وتُعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لبطريرك للمنطقة، التي لم يكن بها كنائس حتى سنوات قريبة، لكن بفضل التنظيم الرعوي للكنيسة من جهة، وصدور قانون بناء الكنائس عام 2016 من جهة أخرى، أُنشئت كنائس جديدة لخدمة أبناء هذه القرى الذين كانوا يفتقرون للرعاية المنتظمة.

جولة البابا تواضروس

استهل قداسته الجولة بافتتاح كنيسة القديسين الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا بساحل سليم، وهي لا تزال قيد الإنشاء. 

وقد تزامنت الزيارة مع الذكرى الرابعة لأول قداس أُقيم بالكنيسة يوم 3 أكتوبر 2021.

واحتشد المئات من أبناء الكنيسة داخل الصحن والفناء وحتى الشوارع المحيطة، فيما خرج أهالي القرى المجاورة حاملين سعف النخيل وصور البابا، لتحيته على الطريق الزراعي. وردّ قداسته التحية ملوحًا بعلامة الصليب. وكان لافتًا مشهد مشاركة العديد من المسلمين في استقبال الضيف الكبير، في صورة وطنية مميزة.

أجواء ترحيب وطنية

لم تقتصر فرحة الزيارة على أبناء الكنائس وحدهم، بل بدت واضحة أيضًا على نيافة الأنبا يوأنس وكهنة المنطقة، وهو ما انعكس في كلماتهم الترحيبية بقداسته.

وخلال كلماته في الكنائس التي زارها، شدّد البابا على قيم الوحدة الوطنية، ووجّه التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، مشيدًا بجهود الدولة في البناء والتنمية، ومعبّرًا عن امتنانه للجهات الأمنية على ما بذلته من جهد لتأمين وتيسير الزيارة.

ختام الجولة

واختتم قداسته اليوم بزيارة الدير الأثري، ليكون ختامًا مؤثرًا لليوم الرابع من جولته الرعوية بمحافظة أسيوط، جولة ستظل حاضرة في ذاكرة الأبناء، وفي قلب وعقل الأب أيضًا.

search