الأحد، 05 أكتوبر 2025

12:53 ص

"قهر وابتزاز".. معاناة "يحيى" سلسلة من الانتهاكات في حق الصغار

الطفل يحيى

الطفل يحيى

سلسلة من المنشورات كتبتها والدة الطفل يحيى، لتشكو بها من الانتهاكات التي طالته داخل أسوار مدرسته لمدة أشهر، بدأت بالضرب والتنكيل وانتهت بالحبس الانفرادي في مكتب مديرة المدرسة، فماذا حدث؟.

ضرب داخل أسوار المدرسة

تحكي مروة "والدة الطفل"  لـ"تليجراف مصر" بداية الموضوع، حين نقلت صغيرها لإحدى مدارس طنطا، خلال آخر أعوام المرحلة الابتدائية، وفي الصف السادس الابتدائي تحديدًا خلال شهر يناير من العام الجاري أثناء فترة امتحانات الترم الأول، تعدى أحد المدرسين على نجلها بشكل عنيف وسط زملائه، فلم يجد قوة يدافع بها عن نفسه، وقضى امتحانه في بكاء صامت يكبت آلامه.

وتابعت والدة الطفل: “لم يحك يحيى عما حدث معه بالمدرسة وهرب بالنوم، لكني علمت من أولاد صديقاتي وشعرت بالصدمة، فما حدث من تعديات سببه كان شكوى ضد صديق المعلم المعتدي، وكان هذا انتقامهم مما فعلنا، المدرسة أخلت مسؤوليتها من الواقعة ولم تعترف بها وألقت باللوم على نجلي، متجاهلة شهادات الأطفال الموجودين إنذاك، لذلك سرنا بالشكل القانوني وربحنا حكمًا قضائيًا ضد المعلم، الذي اختفى من المدرسة تمامًا وأصبح مطاردا بحكم الحبس شهر مع الشغل”.

بيان بعدم قيد الطفل

كشفت والدة الطفل عددا من الانتهاكات التي تدور داخل أسوار المدرسة، والتي طالت نجلها قائلة: "نجلي حرم من مشاركاته الطبيعية كطالب، حتى أن إدارة المدرسة بدأت في تستيف عدد من الادعاءات والتقارير غير المنطقية تجاهه، تمثلت في اعتدائه المتكرر على زملائه بشكل لا يتناسب مع بنيته الجسدية، ولا حتى مع المنطق، كانوا يقدمون للأطفال حلويات (تونكيز) ويجعلونهم يوقعون شكاوى ضده، ويدفعون أولياءهم لتقديم شكاوى رسمية وتحويل تصرفات طفل عاديه تحدث في أي يوم دراسي إلى شكوى كبيرة وجريمة وإمضاءات جماعية، فقط بسبب سيرنا في الطريق القانوني وعدم الإذعان لأوامرهم".

حبس في المكتب

وأشارت إلى أن المدرسة مفتوحة للمرحلة الإعدادية، وبالتصعيد ينتقل الطلاب للمرحلة التي تليها، حين توجه أهل الطفل يحيى لتقديم المصاريف تم رفضها من قبل الإدارة المدرسية، وعليه تقدمت عائلته بإثبات حالة الامتناع عن الاستلام، والذي انتهى بتصعيد الطفل للصف الأول الإعدادي بقوة القانون.

تصعيد لمرحلة الاعدادي والتانية 

ومع انقضاء الإجازة التي عجت بالتهديدات التي لم تكترث لها العائلة، سافر الأب والأم في عمرة، فلم يمضيا معه أول أيام بالمدرسة ورافقه عمه، وما إن تركه وذهب حتى انقضت عليه مديرة المدرسة وحبسته بمكتبها، وبلغت الأم بذلك.

وتساءلت والدة يحيى عن سبب حبس الطفل وحيدًا بالمكتب خلال اليوم الدراسي، فبررت المديرة ذلك بدافع المصروفات والتي قد امتنعت الإدارة ذاتها عن استلامها أكثر من مرة، وتابعت: "نحن كنا حصلنا على تصعيد بقرار من مديرية التربية والتعليم والإدارة التابع لها المدرسة، لكن لا حياة لمن تنادي، وتركته تلات حصص وحده لا يعلم أأي ذنب اقترف بجانب تعرضه للتنمر حتى من المدرسين الجدد".

الحكم على المدرس بشهر

واستأنفت: "تواصلنا اليوم التالي مع مسؤول كبير في التعليم الخاص، وأخبرنا بإرسال يحيى للمدرسة، وهناك في استقباله لجنة لحمايته وحفظ حقه في حضور الحصص الأساسية، ولكن حُبس بعد انصرافهم خارج الفصل مجددا  بمفرده يومًا دراسيًا كاملًا، وكان ختامها أن سلمته المدرسة جوابا ينص على أنه إذا أتى غدا، سوف يتم إخراجه خارج أسوار المدرسة وغير مسؤولين عن سلامته، بصيغة تهديدية لا يمكن صدورها من جهة مسؤلة عن أطفال المفترض أنها موضع حماية".

وزادت: "ابني حاليًا غير مقيد بمدرسة، ومستقبله التعليمي معرض للخطر مما يعد تحديا صارخا لمؤسسات الدولة، وضرب بقراراتها عرض الحائط، وكأن ملاك المدرسة فوق القانون".

search