الأحد، 05 أكتوبر 2025

09:47 ص

"أب يخشى على ابنه الأحمق".. ضياء رشوان يفسّر خطة ترامب لإيقاف الحرب في غزة

الدكتور ضياء رشوان

الدكتور ضياء رشوان

تحدث رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الدكتور ضياء رشوان، عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلقة بقطاع غزة، والتي حظيت بترحيب دولي وعربي واسع.

خطأ إسرائيلي

وقال رشوان خلال تصريحاته في برنامج "قابل الجدل"، إن الخطوة الأولى لفهم هذه الخطة هي معرفة سياق ولادتها، مشيرًا إلى أنها تتكون من 20 بندًا، ولم تكن لتخرج بهذه الصورة إلا بعد الخطأ الإسرائيلي الكبير في قصف الدوحة، وصمود الشعب الفلسطيني لمدة عامين، وتغير الرأي العام الغربي والأمريكي تجاه حكومة بنيامين نتنياهو.

 وأضاف أن القمة العربية الإسلامية في الدوحة والاجتماعات التي جرت مع الرئيس ترامب والدول العربية والإسلامية كان لها دور في نضوج الخطة، مشيرًا إلى أن النسخة الأولى من الخطة كانت أسوأ بكثير.

خوف الأب على الابن الأحمق 

وصف رشوان الخطة بأنها تعبر عن واقع ميداني وسياسي محلي وإقليمي ودولي، وأنها جاءت في توقيت يعكس التراجع الإسرائيلي والخوف الأمريكي على إسرائيل، مشبهًا الموقف الأمريكي بـ"خوف الأب على الابن الأحمق الذي يفعل آلاف الأفاعيل ويكاد يغرق نفسه".

أهم بنود الخطة ومواقف مصر

وأوضح أن الخطوة الأهم في الخطة هي وقف إطلاق النار فورًا بدون مراحل، وهو مطلب فلسطيني مباشر، كما نصت على عدم احتلال غزة أو ضمها من إسرائيل، رغم وجود بعض الملاحظات حول توقيت وطريقة الانسحاب. 

ولفت إلى أن الخطة تجاوزت قضية التهجير، مؤكدة عدم وجود تهجير قسري، ومن سمح بالخروج الطوعي له حق العودة، وهو أمر يمثل جوهر الأزمة الصهيونية.

حول السيطرة الأمنية على قطاع غزة ومعبر رفح، أكد رشوان أن مصر ليست قلقة من هذه النقطة، مشيرًا إلى اتفاقيات يناير 2025 بين مصر وقطر والتي تضمنت تفاصيل واضحة بخصوص المعابر.

وأكد أن مصر ليست لديها هواجس تتعلق بتصفية القضية الفلسطينية بل ترى أنها في مرحلة انتقالية حساسة تتطلب حكمة ومبادئ.

مصر وقوات حفظ الاستقرار في غزة

وفيما يخص وجود قوات حفظ الاستقرار في غزة، أشار رشوان إلى أن مصر ستكون جزءًا من أي صيغة توافق عليها الفصائل الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بـ"قوة حفظ الاستقرار".

وشدد على أن مصر ليست وصيًا على السلطة الفلسطينية أو الفصائل أو شعب غزة، بل هي جزء من الحل وليست جزءًا من المشكلة، مشيرًا إلى أن مصر تُدرب 5000 جندي فلسطيني من رجال الشرطة.

موقف حماس من الخطة

وعن موقف حماس، أكد رشوان أنه لا يوجد دليل على رفض صريح من جانب حماس للخطة، وأن الأخيرة لديها علاقات طيبة مع الدول العربية والإسلامية المشاركة في إعداد الخطة، مثل مصر وقطر وتركيا. 

ورفض فكرة أن حماس بحاجة لضغط للقبول بالخطة، معتبرًا أن بيان الدول العربية والإسلامية يشجع خطوات الرئيس ترامب.

وعن ملاحظات حماس على الخطة، قال رشوان إنها طالبت بجدول زمني واضح للانسحاب، وبتفريق بين السلاح الهجومي والدفاعي، وبتولي إدارة القطاع من قبل رجال فلسطينيين، وهو أمر طبيعي أن تعبر عنه الفصائل.

وأكد أن رفض حماس للخطة سينقذ نتنياهو من ورطته، لكنه في الوقت نفسه سيضيع فرصًا جوهرية يمكن أن تتحقق بعد التضحيات الفلسطينية الكبيرة.

العلاقة بين مصر وحماس والقضية الفلسطينية

وأكد رشوان أن العلاقة بين مصر وفلسطين تعود إلى عام 1948، وأن مصر كانت من الدول التي أعلنت الحرب على إسرائيل منذ ذلك الحين، مشيرًا إلى مراحل متعددة مرت بها العلاقة عبر عهود الرؤساء عبد الناصر والسادات ومبارك وحتى الرئيس السيسي.

وأضاف أن القضية الفلسطينية لم تولد مع حماس ولم تنتهِ معها، ومصر تحافظ على جوهر القضية كونها جارة وشريك أساسي في المنطقة، والأمر ليس متعلقًا بحماس فقط، بل بالقضية الفلسطينية وعمقها التاريخي.

search