الإثنين، 06 أكتوبر 2025

01:20 ص

“فساد رأسمالي”.. عمليات تكبير الثدي تخضع 3 أشخاص للتحقيقات

العقاب الصارم لطبيب وامرأتان بكوريا الشمالية

العقاب الصارم لطبيب وامرأتان بكوريا الشمالية

في واقعة أثارت الجدل داخل كوريا الشمالية، خضع جراح وامرأتان لمحاكمة بعد اتهامهم بإجراء والمشاركة في عمليات تكبير الثدي.

يأتي ذلك ضمن حملة صارمة أطلقتها حكومة كيم جونغ أون ضد مظاهر التجميل الجراحي، معتبرةً أنها من الفساد الرأسمالي وتخلي عن قيم النظام الاشتراكي.

تفاصيل المحاكمة العلنية

وبحسب ما نقلته صحيفة "ديلي إن كيه"، فقد عُقدت جلسة المحاكمة منتصف سبتمبر داخل القاعة الثقافية بمنطقة ساريوون المركزية، بمقاطعة شمال هوانغهاي الجنوبية.

 وخلال الجلسة، وقف الطبيب المتهم على المسرح وأبقى رأسه منحنيًا طوال الوقت، بينما خفضت المرأتان نظرهما خجلًا، بعد أن وُجهت إليهم تهمة الخضوع لجراحة غير قانونية لتحسين المظهر.

وكشف مصدر أن الطبيب أجرى العملية في منزله باستخدام مادة السيليكون المهربة من الصين، في مخالفة واضحة للقانون الذي يحظر مثل هذه الممارسات بشكل قاطع.

اتهامات بالانحراف عن القيم الاشتراكية

شن المدعي العام هجومًا لاذعًا خلال الجلسة، واصفًا عمليات زراعة وتكبير الثدي بأنها “عمل رأسمالي فاسد”، وقال إن النساء اللواتي يخضعن لمثل هذه الجراحات أصبحن "ملوثات بالعادات البرجوازية"، متهمًا إياهن بالانخراط في "سلوكيات تُخالف روح الجماعة والولاء للنظام الاشتراكي".

من جانبه، أكد القاضي أن المرأتين استسلمتا للغرور وابتعدتا عن القيم الجماعية، قائلاً: "تحولتا إلى أعشاب سامة تقوض النظام الاشتراكي وستنالان العقاب الصارم الذي تستحقانه".

تعليمات أمنية وتشديد المراقبة

عقب الواقعة، أصدرت وزارة السلامة العامة في كوريا الشمالية توجيهات عاجلة إلى إدارة الأمن العام في بيونغ يانغ، طالبت فيها بتكثيف التفتيش على النساء المشتبه في خضوعهن لعمليات تجميلية.

وطُلب من قادة الأحياء استخدام فرق التفتيش ودوريات الخدمة السرية لتحديد أي تغيرات جسدية ملحوظة على النساء، مع إخضاعهن لفحوصات في المستشفيات للتأكد من عدم إجراء أي جراحة مثل تكبير الثدي أو تعديل الجفون.

"التجميل" تحت طائلة العقاب

وتعتبر كوريا الشمالية كل أشكال التجميل الجراحي، بما فيها تكبير الثدي، ممارسات غير قانونية، إذ تُدرجها الدولة ضمن "الأعمال المناهضة للاشتراكية"، لما تراه من تبنٍ لقيم رأسمالية دخيلة على ثقافة النظام.

وتعكس المحاكمة الأخيرة مدى تشدد السلطات في مواجهة ما تصفه بـ"التأثيرات البرجوازية المفسدة"، حتى وإن تعلق الأمر برغبة فردية في تحسين المظهر.

search