الإثنين، 06 أكتوبر 2025

01:10 ص

"مسلم": ترامب والوسطاء يصرون على إنهاء حرب غزة

الدكتور محمود مسلم

الدكتور محمود مسلم

أكد الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ المصري، أن هناك إصرارا واضحا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إنهاء حرب غزة، وكذلك من الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، وترحيب من الدول العربية والإسلامية بخطة ترامب للسلام.

استضافة مصر لوفدي حماس وإسرائيل

وأضاف، خلال تصريحاته عبر قناة “المشهد” الفضائية، أن مصر تستضيف غدا اجتماعات لوفدي إسرائيل وحماس، والذي يوافق ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة العزيزة على مصر والعرب جميعا.

وأشار إلى أن هذه الاجتماعات ستتم بشكل غير مباشر بين الإسرائيليين وحماس، وسط تواجد الطرف الأمريكي، الذي زار تل أبيب وسيصل مصر غدا، ممثلا في مبعوث ترامب للشرق الأوسط ويتكوف، وصهره كوشنر وفي حضور الوسطاء من مصر وقطر وتركيا، وهناك أمل كبير أن تسفر هذه الاجتماعات عن اتفاق واضح، يشمل كافة التفاصيل لإنهاء هذه الحرب. 


حماس في مأزق

ولفت مسلم، إلى أن هناك ضغوطا كبيرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سواء على نتنياهو أو على حماس تارة بالتصريحات، وأخرى بالتهديدات والتلميحات لإنجاز هذا الاتفاق، مؤكدا أن حماس في مأزق كبير، مشيرا إلى التأييد الفلسطيني الكامل لخطة ترامب وضرورة إنهاء الحرب من قبل السلطة الفلسطينية ومنظمات فلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة الذي ذاق العذاب خلال العامين الماضيين.

واستبعد رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ وجود ضغوط من حلفاء حماس من أجل رفض الاتفاق، فأٌقرب حلفائها إما في أزمة وإما موافقين على خطة ترامب، مشيرا إلى أن إيران وأذرعها لا تستطيع مساعدة حماس بالشكل الكافي في هذه الفترة لأنها غارقة في الأزمات، وحلفاؤها في قطر وتركيا مؤيدين بشكل كامل لخطة ترامب، بل إن الرئيس الأمريكي يراهن عليهما للضغط على حماس للقبول بمقترح السلام.

القبول بخطة ترامب

وأكد مسلم، أن حماس في أزمة وليس لديها رفاهية الرفض، وليس أمامها سوى القبول بخطة ترامب لإنهاء الحرب في أسرع وقت، خاصة بعد ما تنازلت عن إدارة غزة وأقرت بذلك في القمة العربية بالقاهرة، لكن الأزمة الآن في ما جاء بالخطة عن تسليم حماس للسلاح، أعتقد أنه من الممكن أن يتم إيجاد حل على طاولة المفاوضات، طالما أن هناك أمور جادة في اتجاه عقد سلام شامل وعادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

القضية الفلسطينية

وحذر مسلم من تحول وجهة الرأي العام العالمي من التعاطف مع القضية الفلسطينية إلى رفض تصرفات حماس، مشيرا إلى أن العالم كله الآن يطالب حماس بالقبول بخطة ترامب للسلام، وأنه يجب على الحركة الآن أن تضع نصب أعينها مصلحة  الشعب الفلسطيني، خاصة أن المقترح الأمريكي به العديد من الإيجابيات ومنها منع التهجير وإنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة. 


وتوقع أن يحسم الجدول الزمني لإنهاء الحرب وتحقيق خطة ترامب للسلام في اجتماعات القاهرة غدا، ومن خلال جهود الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، مستبعدا أن يكون هناك إدارة أجنبية لغزة بالمعنى المتعارف عليه، ولكن أن تكون هناك إدارة عربية لقطاع غزة، وإشراف وضمانة أمريكية لتنفيذ باقي الوعود التي جاءت في خطة ترامب، كما أن هناك خطوات إصلاحية تقوم بها السلطة الفلسطينية لتؤهل نفسها لإدارة غزة مستقبلا.

search