الإثنين، 06 أكتوبر 2025

03:26 م

قذف بارتفاع 9 كيلو.. بركان "كرونوتسكي" يستيقظ بعد 100 عام من السكون

استيقاظ بركان كرونوتسكي بعد 100 عام من السكون

استيقاظ بركان كرونوتسكي بعد 100 عام من السكون

انفجر بركان كرونوتسكي الواقع في شبه جزيرة كامتشاتكا، وهو أحد أضخم براكين أقصى شرق روسيا، بعد خمود نحو قرابة  100 عام دون انفجار، مطلقًا عمودًا ضخمًا من الرماد البركاني، وصل ارتفاعه إلى 9 كيلومترات في سماء المنطقة، وفقًا لما نقلته روسيا اليوم.

بداية ثوران بركاني ضخم

إنفجار بركان كرونوتسكي بعد خمود مائة عام

ووفقًا لتقارير معهد علم البراكين والزلازل التابع لفرع الشرق الأقصى لأكاديمية العلوم الروسية، فقد بدأ البركان ثورانه المفاجئ في تمام الساعة 11:50 صباحًا بتوقيت كامتشاتكا يوم السبت الماضي، حيث ارتفع عمود الرماد إلى 9.2 كيلومتر وامتد لمسافة 85 كيلومترًا جنوب شرق فوهة البركان. 

وبحسب خبراء علم البراكين، فإن استيقاظ البركان هو بداية لثوران انفجاري قوي، قد يصحبه انبعاثات تصل ارتفاعها إلى 15 كيلومترًا في أي لحظة.

أين يقع بركان كرونوتسكي؟

ووفقًا لما ورد، يقع بركان كرونوتسكي على بعد 225 كيلومترًا شمال شرقي مدينة بتروبافلوفسك–كامتشاتسكي، وقرابة 10 كيلومترات شرق بحيرة كرونوتسكوي في الجزء الشمالي من المنطقة البركانية الشرقية لشبه جزيرة كامتشاتكا، والتي تُعد من أكثر المناطق النشطة زلزاليًا وبركانيًا في العالم.

ونظرًا لشدة الانبعاثات، أصدرت هيئة مراقبة الطيران الروسية حالة الإنذار البرتقالي للطيران، قبل أن ترفعها لاحقًا إلى الإنذار الأحمر، مُحذّرةً من حدوث  أخطار جسيمة على حركة الطيران المحلية والدولية في أجواء المحيط الهادئ.

كما أشار فريق الإستجابة لثوران براكين كامتشاتكا، إلى أن سحب الرماد الكثيفة حجبت البركان تمامًا عن الرؤية المباشرة، ما جعل الرصد البصري مستحيلاً في الوقت الحالي.

آخر نشاط بركاني

تُجدر الإشارة إلى أن آخر نشاط بركاني مُسجل لكرونوتسكي يعود إلى عامي 1922 و1923 ما يجعل هذا الثوران حدثًا نادرًا وذا طابع جيولوجي واسع النطاق، فيما يبلغ قُطر قاعدة البركان نحو 16 كيلومترًا، فيما يقدَّر حجمه بنحو 120 كيلومترًا مكعبًا، أما فوهته العليا فهي مغلقة بالجليد والحمم البركانية القديمة، ويُفسر ذلك تراكم الضغط الداخلي على مدى قرن من الزمن.

الانبعاثات مستمرة

وتوقع خبراء البراكين أن تستمر الانبعاثات خلال الأيام المقبلة، داعين السلطات المحلية إلى مراقبة الوضع عن كثب، تحسباً لأي نشاط زلزالي أو ثورانات ثانوية في المنطقة.

search