الإثنين، 06 أكتوبر 2025

05:19 م

ما بعد مفاوضات القاهرة.. هل يبدأ مسار سياسي جديد في غزة؟

الحرب على غزة

الحرب على غزة

تتجه الأنظار اليوم، الإثنين، إلى مدينة شرم الشيخ، حيث يُعقد اجتماع مهم يضم الوسطاء الدوليين وقيادات حركة حماس ووفد المفاوضات الإسرائيلي، في محاولة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على قطاع غزة، ضمن إطار المبادرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

مفاوضات غزة في القاهرة

ويأتي هذا اللقاء بالتزامن مع الذكرى الـ52 لانتصار 6 أكتوبر، فيما يطرح الخبراء عدة سيناريوهات محتملة لما قد تفضي إليه هذه المناقشات، والنتائج التي يمكن أن تثمر عنها.

استراتيجية ثابتة وتكتيك متغير

في هذا السياق، قال المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي اللواء السيد الجابري، إن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تغيران استراتيجيتهما، لكن التكتيك هو ما يتبدل.

وأضاف الجابري في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، أن الاستراتيجية الإسرائيلية المعلنة لم تتحقق حتى الآن، فلم يتم استلام جميع الأسرى، ولم يتم تنفيذ مشروع شق القناة، مؤكدًا أن المفاوضات تأخذ وقتًا طويلًا لتحقيق جزء بسيط من هذه الأهداف.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية غيرت المعادلة من خلال دمج الرأي العام العالمي في المشهد، مشيرًا إلى أن التغير المتوقع نتيجة مفاوضات اليوم سيكون طفيفًا وقد يتم التراجع عنه سريعًا.

وتابع أن استعداد المقاومة لتسليم جميع الأسرى، حرم أمريكا وإسرائيل من أهم ورقة ضغط أمام العالم، كانت تستخدم لتبرير استمرار القصف على غزة.

موقف حماس وغياب الضمانات

من جهته، أكد خبير الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، سعيد عكاشة، أن التوصل إلى نتائج مثمرة في مفاوضات اليوم، أمر صعب.

وأوضح عكاشة لـ"تليجراف مصر"، أن خطة ترامب ترتكز على الإفراج عن الرهائن خلال 72 ساعة، إلا أن حركة حماس ليست مستعدة لقبول هذا الاتفاق لغياب الضمانات الكافية.

وأوضح أنه في حال طلبت حماس وقف إطلاق النار أو الاحتفاظ بسلاحها، فسيقابل ذلك بالرفض من جانب إسرائيل، لأن هذه الشروط تهدد مستقبل نتنياهو السياسي، وأمن إسرائيل.

وأضاف: "لو وافقت حماس على تسليم الرهائن دون ضمانات، فسيعد ذلك بمثابة إعلان هزيمة، لذلك لا توجد مؤشرات إيجابية على أن مفاوضات اليوم ستسفر عن نتائج ملموسة أو تحقق أي من الثمار المرجوة".

تغير لهجة ترامب

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أيمن الرقب، إن الوفد الذي وصل من إسرائيل مجرد وفد فني، مما يثير الإحباط.

وتابع الرقب لـ"تليجراف مصر": “الاتجاهات لن تكون إيجابية، لكن الخوف أن تكون هذه الجولة استطلاعية فقط.. فالأمور ليست مطمئنة”. 

وواصل أن الوفد الإسرائيلي قد ينسحب، وتتغير لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أيام تجاه الملف بشكل كامل".

search