الإثنين، 06 أكتوبر 2025

06:50 م

احتجاجات المغرب تتواصل لليوم التاسع.. والحكومة تتعهد بالاستجابة للمطالب الاجتماعية

مظاهرات المغرب

مظاهرات المغرب

مع استمرار المظاهرات الشبابية في عدة مدن مغربية لليوم التاسع على التوالي، أكدت الحكومة المغربية متابعتها الدقيقة للمطالب الاجتماعية التي يرفعها المحتجون، وعملها على تنفيذ الإصلاحات المقررة في مختلف القطاعات الحيوية.

وقال المتحدث باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الإثنين، إن الحكومة تتفاعل بجدية مع مطالب الشارع، مضيفًا: "نعمل على الوفاء بكل التزاماتنا، لا سيما في مجالي التعليم والصحة"، وفقًا لقناة "العربية".

وأوضح بايتاس أن الحكومة نفذت إصلاحات ملموسة في قطاع التعليم، شملت تطوير المدارس وتحسين بيئتها التكنولوجية، إلى جانب تعزيز البنية التحتية الطبية لرفع كفاءة الخدمات الصحية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تحتاج إلى وقت لتحقيق نتائج واضحة، خاصة في ظل تراكم المشكلات عبر السنوات الماضية.

وأضاف المتحدث أن موجات الجفاف المتكررة كان لها أثر مباشر على سوق العمل وتوفير فرص التشغيل، مؤكّدًا أن الحكومة "تستمع للمطالب الاجتماعية بكل تواضع ومسؤولية".

تصاعد المظاهرات

خرج مئات الشباب في عدة مدن مغربية الأحد، مطالبين بالقضاء على الفساد ورحيل رئيس الوزراء عزيز أخنوش، استجابة لدعوات حركة "جيل زد 212"، التي تقود موجة الاحتجاجات منذ أكثر من أسبوع.

وشهدت الدار البيضاء أكبر التجمعات، حيث احتشد المتظاهرون في حي الفداء الشعبي مرددين شعارات مثل: "الشعب يريد إسقاط الفساد"، ورفعوا لافتات تطالب برحيل الحكومة. 

كما شهدت تطوان شمال البلاد مظاهرات مماثلة بمشاركة مئات المحتجين، في حين كان الحراك أقل كثافة في الرباط، حيث تجمع حوالي مئة شخص أمام مبنى البرلمان وهم يهتفون: "يحيا الشعب".

وبحسب وكالة "فرانس برس"، تنظم الحركة مظاهراتها يوميًا منذ 27 سبتمبر الماضي، مطالبة بإصلاحات جذرية في الخدمات العامة، خصوصًا في قطاعي التعليم والصحة. وتصف الحركة نفسها بأنها تجمع شبابي مستقل لا ينتمي لأي تيار سياسي، ويضم أكثر من 185 ألف عضو على منصة التواصل الاجتماعي "ديسكورد".

وتؤكد "جيل زد 212" تمسكها بالطابع السلمي لحراكها، رافضة أي مظهر من مظاهر العنف أو التخريب، رغم وقوع أعمال شغب محدودة في بعض المدن خلال تظاهرات ليل الأربعاء، رغم دعوات الحركة المتكررة لضبط النفس.

سبب المظاهرات

انطلقت الاحتجاجات في منتصف سبتمبر الماضي، إثر وفاة ثماني نساء حوامل أثناء عمليات ولادة قيصرية في مستشفى عمومي بمدينة أجادير (جنوب البلاد)، ما أثار موجة غضب واسعة في الشارع المغربي. 

تحولت هذه الحادثة إلى رمز للاستياء الشعبي من تدهور الخدمات الصحية، وتوسعت المطالب لاحقًا لتشمل قضايا الفساد والبطالة وتحسين مستوى المعيشة، بحسب القناة.

search