الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025

07:39 م

سياسيون: دور السعودية في حرب أكتوبر يؤكد أن الكرامة العربية لا تُجزّأ

مصر والسعودية

مصر والسعودية

جسدت المملكة العربية السعودية خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 واحدة من أعظم صور التضامن العربي في التاريخ الحديث، حين وقفت بقوة وإخلاص إلى جانب مصر وسوريا في معركتهما لاسترداد الكرامة والأرض.

موقف المملكة العربية السعودية في حرب أكتوبر

وأكد عدد من القيادات الحزبية والنواب أن موقف المملكة آنذاك لم يكن مجرد تضامن رمزي، بل قرار تاريخي غير موازين القوى العالمية، حين استخدم الملك فيصل سلاح النفط وقرر وقف تصدير البترول إلى الدول الداعمة لإسرائيل، وعلى رأسها الولايات المتحدة وهولندا، وهو القرار الذي أحدث صدى واسعًا وأجبر العالم على احترام الموقف العربي.

وأوضح النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب، أن ما قامت به السعودية عام 1973 سيبقى شاهدًا على أن الكرامة العربية لا تُجزّأ، مشيرًا إلى أن الدعم السعودي لمصر لم يكن ماديًا فحسب، بل شمل مساندة سياسية قوية في المحافل الدولية وتنسيقًا عربيًا شاملًا ساهم في تثبيت الموقف المصري.

وأضاف أن تلك المواقف التاريخية أرست قواعد التحالف الاستراتيجي بين القاهرة والرياض الذي لا يزال مستمرًا حتى اليوم في مختلف المجالات.

وأشار عصام إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد اليوم تطورًا غير مسبوق في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا أن التعاون الاقتصادي والاستثماري بينهما يمثل امتدادًا طبيعيًا لذلك التلاحم الذي بدأ على أرض المعركة قبل نصف قرن.

العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية

وأكد المهندس هيثم أمان، الأمين المساعد لحزب المؤتمر بالقاهرة لشؤون التنظيم، على أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تمثل بالفعل نموذجًا يُحتذى به في التضامن العربي، قائمًا على أسس متينة من الأخوة والتعاون المشترك ووحدة المصير مستشهدا بالموقف الخالد والشجاع للمملكة بقيادة الملك فيصل، خلال حرب أكتوبر المجيدة 1973، والذي كان له بالغ الأثر في تعزيز الجبهة العربية وتحقيق النصر.

وعبّر في تصريحات له عن فخره واعتزازه بالروابط الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين، مُؤكدًا على المبدأ الثابت الذي تتبناه مصر بأن أمن المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

 التعاون الاقتصادي

وأشاد أمان، بمستوى التعاون الاقتصادي المتميز بين البلدين، الذي تجلى في حجم التبادل التجاري المتزايد والاستثمارات السعودية الضخمة في مصر، معتبرًا إياها دعامة أساسية للتنمية المستدامة في كلا البلدين، وتحقيقًا لتكامل مثالي بين رؤية المملكة 2030 واستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030.

أما الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، فأكد أن حرب أكتوبر كانت لحظة تاريخية أثبتت فيها السعودية أن العروبة فعل لا شعار، مشيرًا إلى أن الدعم المالي والعسكري الذي قدمته المملكة لمصر خلال الحرب ساعد في الحفاظ على الجبهة الداخلية المصرية ومواصلة الصمود حتى تحقيق النصر.

 التحالف المصري السعودي

وأضاف أن التحالف المصري السعودي آنذاك شكّل درعًا عربيًا واحدًا في مواجهة الاحتـلال والتحديات الإقليمية، ولا يزال هذا التحالف اليوم حجر الزاوية في حماية الأمن القومي العربي.

كما أشاد النائب أحمد مهني، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام للحزب، بقرار الملك فيصل التاريخي، واصفًا إياه بأنه أحد أنبل المواقف في التاريخ العربي المعاصر، مؤكدًا أن مصر لن تنسى أبدًا أن النفط السعودي كان وقودًا للنصر العربي وليس أداة ضغط على الأشقاء.

وأضاف أن العلاقات بين البلدين اليوم امتداد طبيعي لتلك المرحلة من الوحدة والتكامل، حيث تظل مصر والسعودية صمام أمان الأمة العربية وجدارها المنيع ضد أي محاولات لتمزيق الصف العربي.

search