الأربعاء، 29 أكتوبر 2025

09:10 م

عامان على طوفان الأقصى.. أصوات القصف مستمرة والسيناريوهات مفتوحة

الحرب على غوة

الحرب على غوة

بالتزامن مع مرور العام الثاني على واقعة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، التي هزت قطاع غزة، لا تزال أصوات القصف والانفجارات تتردد في أرجاء القطاع، وسط محاولات دولية حثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وبينما يستمر التصعيد، يتساءل كثيرون عن السيناريوهات المحتملة في هذه المرحلة، هل تقترب الأزمة من نهايتها، أم أننا على أعتاب تصعيد جديد؟.

عامًا جديدًا تحت القصف!

وفي هذا السياق، قال مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، إن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واضحة، وتتمثل في القضاء على غزة بالكامل، وقصف الفلسطينيين بشكل مستمر، مشددًا على أن نتنياهو لن يتراجع عن هذا المخطط.

وأضاف الهباش لـ"تليجراف مصر"، أن جميع التحركات الإسرائيلية تؤكد نيتها المعلنة في القضاء على غزة، دون اكتراث بالقوانين الدولية أو الأعراف الدبلوماسية، متجاهلة كل المبادرات والمفاوضات.

وأكد الهباش أن إسرائيل ستواصل هجماتها ولن توقف عدوانها، وقال: "سندخل العام الجديد بينما إسرائيل تواصل قصف الأطفال والنساء في جميع أنحاء غزة، ولن تتراجع عن نيتها في القضاء على الشعب الفلسطيني".

وتابع أنه رغم مقترحات التي يطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول ضرورة وقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل ترفض أي تنازل أو تهدئة، وتواصل عدوانها.

تجريد غزة من سلاحها

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، إن المفاوضات التي جرت مؤخرًا لم تفض إلى أي التزام واضح من جانب إسرائيل بوقف الحرب، مشيرًا إلى وجود نية إسرائيلية للبقاء في غزة أطول فترة ممكنة، واستمرار العمليات العسكرية.

وأوضح الرقب أن إسرائيل تسعى لإثارة حالة من الفوضى الداخلية في قطاع غزة، من خلال تشكيل جماعات موالية لها خلال الأشهر الماضية، بهدف إضعاف البنية الاجتماعية وتعزيز الانقسام، مؤكدًا أن إسرائيل لا تنوي إنهاء هذه الحرب.

وأضاف أن المخططات الإسرائيلية تشير إلى أن هدفها الأساسي يتمثل في استعادة أسراها لدى المقاومة، إلى جانب تجريد غزة من سلاحها، واستمرار عمليات التدمير وقتل المدنيين.

search