الأربعاء، 08 أكتوبر 2025

01:35 ص

مع ترقب المستثمرين لإنتاج أوبك.. كم بلغت أسعار النفط اليوم؟

النفط

النفط

استقرت أسعار النفط، اليوم، مع تقييم المستثمرين لزيادة الإنتاج الشهرية المحدودة التي أعلنها تحالف أوبك+ لشهر نوفمبر، مقابل مؤشرات على احتمال فائض في الإمدادات.

أسعار النفط اليوم

وأنهت عقود خام برنت القياسية الجلسة منخفضة بمقدار سنتين فقط، أو 0.03%، لتسجل 65.45 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكية 4 سنتات، أو 0.06%، لتصل إلى 61.73 دولارًا للبرميل.

وارتفعت الأسعار أكثر من 1% في الجلسة السابقة بعد أن قرر أوبك+، الذي يضم السعودية وروسيا وبعض المنتجين الأصغر، زيادة الإنتاج الجماعي 137 ألف برميل يوميًا بدءًا من نوفمبر، وهو أقل من توقعات السوق لزيادة أكثر حدة، ما يعكس الحذر في ضوء توقعات بفائض عالمي في الربع الرابع من 2025 والعام المقبل.

وأوضح أليكس هودس، محلل لدى StoneX، أن المعنويات السوقية لا تزال منخفضة، خاصة بعد أن قررت السعودية الحفاظ على سعر البيع الرسمي لخامها الرئيسي إلى آسيا دون تغيير، مخالفًا توقعات المحللين بزيادة.

وفي الإمارات، أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للبترول (أدنوك)، تحديد سعر البيع الرسمي لخام مربان لشهر نوفمبر عند 70.22 دولارًا للبرميل، مرتفعًا من 70.10 دولارًا في أكتوبر.

الطلب والإمدادات

من جانب الطلب، ارتفع استهلاك الوقود في الهند بنسبة 7% على أساس سنوي خلال سبتمبر، بحسب بيانات خليّة التخطيط والتحليل البترولي التابعة لوزارة النفط الهندية.

أما على جانب العرض، فمن المتوقع أن يصل إنتاج النفط الأمريكي إلى 13.53 مليون برميل يوميًا هذا العام، متجاوزًا التقديرات السابقة البالغة 13.44 مليون برميل، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. 

كما يُتوقع أن ترتفع المخزونات العالمية من النفط خلال العام المقبل مع قيادة الدول غير الأعضاء في أوبك+ لنمو الإنتاج، ما يضغط على الأسعار في الأشهر المقبلة.

وأشار جيه بي مورجان، إلى أن المخزونات العالمية من النفط، بما في ذلك الخام المخزن على متن السفن، ارتفعت كل أسبوع في سبتمبر، وأضافت 123 مليون برميل خلال الشهر. وفي الوقت نفسه، تواصل الصين بناء مواقع احتياطيات نفطية بشكل سريع لتعزيز مخزوناتها، وفق بيانات عامة وتحليلات صناعية.

العوامل الجيوسياسية

وعلى الصعيد الجيوسياسي، ساهمت التوترات بين روسيا وأوكرانيا في دعم أسعار النفط، إذ أدت إلى زيادة عدم اليقين بشأن إمدادات النفط الروسية. وتوقفت وحدة التقطير الأكثر إنتاجية بمصفاة كيرشي الروسية بعد هجوم بطائرة مسيرة واندلاع حريق في 4 أكتوبر، ومن المتوقع أن يستغرق التعافي حوالي شهر، بحسب مصدرين صناعيين.

ويتطلع المستثمرون أيضًا إلى بيانات المخزونات النفطية الأمريكية التي ستصدر لاحقًا الثلاثاء عن المعهد الأمريكي للبترول.

وصرح فيل فلين، محلل أول في Price Futures Group، قائلاً: "السوق الآن محاصر في نمط جانبي، في انتظار ما سيحدث مع المخزونات".

search