وزير الداخلية: تأهيل الضباط لتطبيق السياسات الأمنية الحديثة

قال وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، إن خريجي أكاديمية الشرطة تسلحوا بالعلم وتزودوا بالقدرات الفنية لأداء واجبهم الوطني في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار.

وأوضح خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة، اليوم، أن الاحتفال جاء مواكبًا للذكرى 52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، التي أكدت قدرات الشعب المصري في الحفاظ على الهوية الوطنية، والعبور إلى آفاق الكرامة، وتأكيد السيادة المصرية على امتداد ربوع الوطن دون تهاون أو تفريض.

صراعات عالمية

وتابع: في ظل العالم الذي تموج به حدة الصراعات، وتتصارع فيه الأزمات التي ألقت بظلالها السلبية على أمن واستقلال واقتصاد العديد من الدول، مضت مصر بسياسية حكيمة في إعادة بناء الدولة وتجسيد جمهورية جديدة حديثة متخطيه الصعاب والتحديات التي تواجه البلاد بحكم اقتراب محيطها الإقليمي ومسؤوليتها التاريخية كدولة رائدة في المنطقة.

تأمين الجبهة الداخلية

وأضاف: من هذا المنطلق تأتي ثوابت الاستراتيجية الأمني في تأمين الجبهة الداخلية والحفاظ على مقدرات الوطن، حيث تقوم أجهزة الوزارة بمساندة الشعب العظيم الذي يعي ما يحاك لمصر من مؤامرات ويدرك قيمة الاستقرار في وطن متماسك، بالتصدي الحاسم لكافة صور الجريمة التي تهدد أمن المجتمع.

حركة الجماعات الإرهابية

وأوضح أن أجهزة وزارة الداخلية ترصد حركة الجماعات الإرهابية ومنابع تمويلها، وإفشال المحاولات اليائسة لجماعة الإخوان ومن يؤتمر بتوجيهاتها للنيل من استقرار البلاد عبر العمل عن تصدير العنف والإرهاب واستهداف وعي الشباب عبر حملات الضليل والشائعات والترويج للأفكار الهدامة أملًا في تحقيق أطماعها، بالعودة للمشهد السياسي ولو على أنقاض الوطن.

قدرات ومهارات كوادر الشرطة

وواصل اللواء محمود توفيق: نحتفل بيوم الخريجين هذا العام، الذى يواكب الذكرى الخمسين لإنشاء أكاديمية الشرطة والتي اتخذت من إعداد رجل شرطة عصري متسلحًا بالعلم نهجًا لها منذ تأسيسها، وقد مثلت العشر سنوات الأخيرة بتوجيهات ومتابعة مباشرة من رئيس الجمهورية نقلة نوعية في الارتقاء ببناء قدرات ومهارات كوادر الشرطة بمختلف درجاتها الوظيفية، عبر إعادة صياغة منظومة التدريب والتأهيل بفكر وتخطيط علمي مدروس، يجمع بين المهارات الفنية والتخصصية والمؤهلات والدرجات العلمية والتعاطي مع التكنولوجيا الحديثة في إدارة مهام العمل الأمني.

ترجمة الفكر العلمي

وتابع: من أبرز حصاد المنظومة التدريبية المستحدثة، النجاح في ترجمة الفكر العلمي في بناء شخصية وقدرات العنصر البشرى، إلى واقع عملي حيث تم استحداث التخصص الوظيفي لطلبة وطالبات أكاديمية الشرطة لدعم المهارات الفنية، وإتاحة الالتحاق بالأكاديمية لخريجي كليات الحقوق وخريجات كليات التربية الرياضية، ومنحهم درجة الماجستير في العلوم القانونية والمجالات المرتبطة بالعمل الأمني.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي

واستطرد: بالإضافة إلى التطوير والتحديث المستمر لميادين ووسائط التدريب للطلبة والطالبات وفقًا لأحدث النظم والمعايير القياسية والاستعانة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي وأساليب المحاكاة الواقعية لسيناريوهات العمل الأمني بما يسهم في سرعة انتقالهم للحياة العملية عقب تخرجهم والوصول إلى احترافية أداء المهام الموكلة إليهم. 

السياسات الأمنية الحديثة

وفي إطار تكامل منظومة تطوير العنصر البشرى، تم التوسع في تمكين ضباط الشرطة من الحصول على الدرجات العلمية المتقدمة التي تؤهلهم لتطبيق السياسات الأمنية الحديثة، إلى جانب تنمية قدراتهم الفنية والمهنية عبر تطوير مناهج الفرق التدريبية التخصصية، واستخدام النظم والتطبيقات التكنولوجية المتقدمة في التقييم الشامل للأداء.

دورات تدريبية متقدمة للضباط  

وأكد وزير الداخلية، حرص الوزارة على تعميم التقنيات الحديثة بمختلف قطاعات الوزارة، وفي هذا الصدد يضطلع مركز التدريب التخصصي لنظم التكنولوجيا الأمنية بالوزارة بتنظيم دورات تدريبية متقدمة للضباط  في مجال استخدامات الذكاء الاصطناعي بالاستعانة بالخبراء المتخصصين في هذا المجال، بما يصقل مهاراتهم في توظيف تلك التقنيات لخدمة أغراض الأمن.

الأمن السيبراني

كما أشار إلى الانتهاء من إعداد برامج دراسية، بالتنسيق مع معهد تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات تشمل الجانبين النظري والتطبيقي في علوم الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، ومن المقرر البدء في تدريسها لطلبة الأكاديمية اعتبارًا من العام الدراسي الحالي، كما يجرى حاليًا إعداد برامج مماثلة تلائم معاهد معاوني الأمن بما يحقق التكامل بين مختلف كوادر هيئة الشرطة في مفاهيم وآليات الأداء الأمني التخصصي.