الأحد، 12 أكتوبر 2025

01:08 ص

خبراء يكشفون معلومات خطيرة عن مادة "كلورفينابير" في واقعة صغار دلجا

قضية أطفال دلجا

قضية أطفال دلجا

شهدت محكمة جنايات المنيا، جلسة حاسمة اليوم، حيث قام خبيرا سموم وطبيب شرعي بدحض ما سرده دفاع المتهمة في قضية مقتـل زوجها وصغاره الستة بقرية دلجا، بحثًا عن ثغرة لإنقاذها من عقوبة الإعدام.

عُقدت الجلسة برئاسة المستشار علاء الدين محمد عباس وعضوية المستشارين حسين نجيدة وأحمد محمد نصر، وبأمانة سر أحمد سمير وعادل إمام. 

تركزت مناقشات دفاع المتهمة حول إيجاد "ثغرة للنجاة من حبل المشنقة"، حيث تناقش خبيرا السموم الدكتور محمد مصطفى محمد والدكتورة نهاد سمير، وخبير الطب الشرعي الدكتور أمير منير حبيب، حول طبيعة المادة السامة "الكلورفينابير" وكيفية اكتشافها.

تأكيد ثبات المادة السامة رغم التسخين

شكلت الإجابات العلمية للخبراء صدمة لدفاع المتهمة، ففي رد على سؤال الدفاع حول كيفية احتفاظ الخبز بالمادة السامة رغم تسويته في الفرن؛ أوضح الدكتور محمد مصطفى أن مادة "الكلورفينابير" تتميز بثبات حراري نسبي يقاوم التفكك بالحرارة العالية، واتفقت معه الدكتورة نهاد سمير، مؤكدة أن المادة لا يتحلل منها سوى نسبة ضئيلة (نحو 40-50%) حتى عند التعرض لحرارة تقارب 300 درجة مئوية، وأن الجزء المتفكك نفسه يتحول إلى مادة أخرى سامة لا تقل خطورة عن المادة الأساسية، كما اتفق الخبيران على أن الكمية اللازمة لقتـل إنسان وزنه 100 كيلوجرام هي 1 جرام فقط.

الطب الشرعي يفسر تأخر الأعراض

وفي نقطة محورية أخرى، سأل الدفاع عن سبب ظهور الأعراض واختفائها ثم عودتها مرة أخرى على بعض الأطفال الراحلين في الواقعة (مثل رحمة وفرحة)، فقال خبير الطب الشرعي، الدكتور أمير منير حبيب، إن من خصائص هذا النوع من المواد الخطيرة هو تأخر الأعراض في الظهور، حيث قد تستغرق من يومين إلى عشرة أيام، ويمكن أن تختفي نسبيًا وتعاود الظهور كانتكاسة نتيجة لإعادة إفرازها من الخلايا الدهنية في الجسم.

وأكد خبير الطب الشرعي أن القضية اعتمدت بشكل أساسي على الرصد المعملي للمادة السامة وتطابق الأعراض المرضية معها، مشيرًا إلى أن ما يتطاير من العبوة القديمة هو المحتوى المائي فقط، بينما تبقى المادة السامة ثابتة.

نفي مزاعم الإكراه والتعذيب

كما استمعت المحكمة لشهادة شقيقَي المتهمة، "سارة ومصطفى" اللذين ادعيا تعرضها للإكراه، إلا أن المحكمة أثبتت من خلال التقارير الطبية عدم وجود أي إصابات على جسد المتهمة، مؤكدة على أهلية اعترافاتها.

ومن خارج أروقة المحكمة، عبر علي محمد علي، عم الصغار الراحلين، عن ثقته في القضاء، مطالبًا بضم صغيرتي المتهمة "أشرقت" و"رؤية" إلى حضانة أسرة والدهما.

search